توفيت مساء الجمعة الماضية بمستشفى ابن طفيل بمراكش السيدة الحيل سعاد إحدى ضحايا تحطم ناعورة بأسفي، ليرتفع بذلك عدد الوفيات إلى اثنين بعد وفاة الشابة إيمان عن سن يناهز 23 سنة بالمستشفى الإقليمي بأسفي بعد ثلاثة أيام من الحادث. وسعاد حسب إفادة عائلتها ل«التجديد» تجاوز سنها الأربعة عقود، متزوجة من رجل عاطل عن العمل بسبب المرض، وأم لبنتين إحداهما تبلغ 17سنة وتصغرها الثانية بسنتين. تقطن بدرب الصمعة الشعبي بالمدينة العتيقة القريب من الساحة التي أقيم فيها السيرك الذي سقطت فيه الناعورة . وكانت سعاد قبل وفاتها تمتهن بيع الأكياس البلاستيكية بالأسواق الشعبية رفقة ابنتيها، وفي المساء تبيع السجائر بالتقسيط بجانب الناعورة قبل أن تسقط أعمدتها الحديدية على جسدها فتكسر صدرها وظهرها وإحدى رجليها وخضعت لثلاث عمليات جراحية بالمستشفى الجامعي بمراكش الذي رقدت به 23 يوما قبل أن تسلم الروح لباريها وتدفن بمقابر أسفي صباح أمس الأحد. وسبق أن خلف حادث سقوط الناعورة بسيرك أبو الذهب بأسفي بعد عيد الفطر مباشرة أزيد من 40 مصابا ، نقل ثلاثة منهم في حالة خطيرة إلى بمدينة مراكش منهم المرحومة سعاد. إضافة إلى ضحايا أخرك الأخوات الثلاث اللواتي فقدن القدرة على النوم وتمت توصيتهن من طرف الأطباء بالإستلقاء على ظهورهن واستعمال العكاز فصد التحرك. ويتابع على خلفية هذا الملف في حالة اعتقال ثلاث أشخاص بتهمة الإهمال الناتج عنه الإيذاء العمد والجرح الخطأ وطالبت النيابة النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بأسفي إضافة القتل غير العمد.