كشفت معطيات سوق الإشهار ل تجمع المعلنين المغاربة «والتي همت النصف الأول من سنة 2011 (يناير- ماي)عن تفاوتات كبيرة في توزيع مداخيل الإشهار والاستفادة من عائداته، هكذا بلغت نسبة الرقم الإجمالي الذي صرفته الشركات والمؤسسات من أجل بث ونشر وإيداع إعلاناتها التجارية 3 مليارات و526 مليون و 759 ألف درهم بزيادة قدرت ب: 3 بالمائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية. كما كشفت المعطيات أن عدد المعلنين المغارب بلغ 3 آلاف معلن وأن لمغرب يحتل المرتبة الاولى في مجال الاشهار بشمال افريقيا ب 5.7 مليار درهم متبوها بالجزائر ثم تونس . وأكدت المعطيات المتوفرة استحواذ التلفزيون على ثلث هذه المداخيل بنسبة 30 بالمائة بما يفوق المليار درهم ، تليها اللوحات الإعلانية بنسبة 25 بالمائة وهو ما يقارب 900 مليون درهم ثم الصحافة المكتوبة في مرتبة ثالثة بنسبة 24 بالمائة وهو ما يفوق 800 مليون درهم ثم في مرتبة رابعة الإذاعات بنسبة 20 بالمائة وهو ما يقارب 700 مليون درهم ثم قطاع السنما في المرتبة الخامسة والأخيرة بقيمة قاربت 19 مليون درهم . واعتبر محمد العوني، رئيس منظمة حريات الإعلام والتعبير، أن هذه الأرقام تؤكد الاختلالات الكبيرة التي يعرفها سوق الإشهار بالمغرب، كما يجسد احتكار هذا السوق من طرف شركات كبرى تعد على رؤوس الأصابع، وهو الأمر الذي يقوي حسب العوني الاحتكار وسوء توزيع الإشهار بين وسائل الإعلام بكل أنواعها وداخل كل نوع على حدى. كما سجل الفاعل الإعلامي استحواذ اللوحات الإعلانية بالشارع العام على الجزء الأكبر من حصة الإشهار وذلك في إطار من الغموض والمعاملات المليئة بالالتباسات. وقال العوني أنه من غير المقبول ولا المعقول الاستفادة الواسعة التي تحظى بها الجرائد الصادرة بالفرنسية على الرغم من عدم الإقبال عليها في مقابل تهميش الجرائد الصادرة باللغة العربية وأيضا الجرائد الإلكترونية الجديدة. ووفق ترتيب للعشر مؤسسات الأكثر ضخا للأموال في سوق الإشهار استحوذت شركة اتصالات المغرب على رأس القائمة وذلك بمبلغ 264 مليون درهم ، متبوعة بشركة «ميدي تيليكوم» ثم وانا كوربورايت» ب 174 مليون درهم و330 ألف درهم ثم شركة «بروكطي وكامبل»بمبلغ قارب 90 مليون درهم متبوعة ب «سونطرال ليتيير» بما يقارب 66 مليون درهم ثم شركة «كوكا كولا إكسبورت» ب 45 مليون و في مرتبة سابعة شركة «إنوليفي ماكغيب» بمبلغ فاق 43 مليون وفي المرتبة الثامنة شركة «مغرب الثقافات» بما يقارب 33 مليون ثم «التجاري وفا بنك» في مرتبة تاسعة ب 33 ونصف مليون سنتيم ثم في لرتبة الأخيرة من أصل العشرة المصنفين نجد شركة «فروماجري بيل» بمبلغ 32 مليون درهم.