نظم قسم التواصل والإعلام، المركزي لحركة التوحيد والإصلاح، صباح السبت 10 شتنبر 2011 بالرباط، دورة تكوينية لعدد من أعضاء الحركة العاملين والناشطين في مجال الإعلام والتواصل، وذلك في موضوع شبكات التواصل الاجتماعي "الإعلام التفاعلي"ودوره في الإصلاح، بتأطير من المدون والصحفي بجريدة "العرب" القطرية، محمد لشيب. وقد كان من بين أهداف هذه الدورة حسب منظميها الوصول إلى وسائل عمل تطور وترفع من حجم التواجد على هذه الفضاءات خاصة لدى المنظمات المشاركة في هذه الدورة التكوينية. بالإضافة إلى الخروج بعدد من التوصيات التي من شأنها الرفع من درجة وطبيعة حضور الحركة وباق الهيئات الدائرة في فلكها في هذا المجال، وهو ما تم بالفعل. الدورة التي عرفت تفاعلا وصف بالجيد والمتميز، تطرقت إلى كيفية توظيف فضاءات (الإعلام الجديد)"فيسبوك، تويتر، يوتيب،..." لخدمة المشروع الإصلاحي التغييري لحركة التوحيد والإصلاح، وأيضا لمحاربة مظاهر الفساد والاستبداد التي تنخر جسم هذه الأمة كما جاء لسان منشط الدورة.وتطرقت الدورة المذكورة أيضا إلى بعض السمات التي باتت تطبع هذه الوسائل من كونها حولت المجتمع إلى عالم افتراضي وأنها أصبحت أكثر إزعاجا للسلطات والحكام وكرست فكرة كون العالم قرية صغيرة، فضلا عن مساهمتها في تحسين الوضع المادي للكثير من الناس. عن أهمية هذه الدورة التكوينية، قال محمد لشيب في تصريح لجريدة "التجديد"، إنه لم يعد خافيا اليوم عن أحد أهمية هذه الشبكات الاجتماعية كوسيلة للتواصل وخاصة منهم الشباب، وذلك بما لها من مميزات من قبيل السرعة في نشر الخبر والتفاعل الواسع والتشارك بين مرتاديها، كما أنها أتاحت فضاء من الحرية للشباب للتعبير عن أرائهم والاستماع لبعضهم البعض، وهكذا يؤكد لشيب، أنه لم يعد من بد للمنظمات والحركات الفاعلة في المجتمع أن يكون لها موقع قدم في هذه المواقع الاجتماعية إذا كانت تريد أن توصل صوتها ورأيها إلى عموم المواطنين والمتابعين، بالنظر يضيف لشيب أن لم يعد اليوم ممكنا الاكتفاء بوسائل الإعلام التقليدية مثل الجرائد والقنوات بل لابد لكل من يريد أن يوصل صوته لأوسع الشرائح من أن يعتمد هذه الشبكات التواصلية الاجتماعية. واعتبر لشيب أن تفاعل المشاركين كان جيدا وأن مستوى الوعي بأهمية هذه الفضاءات كان مهما أيضا مردفا بأنه تبقى هناك بعض العوائق التي تبقى تقنية من قبيل ضعف انتشار الشبكة وارتيادها بالمغرب وضعف إقبال الأسر عليها. يذكر أن الدورة التكوينية التي نظمت بالمقر المركزي للحركة، عرفت حضور ممثلين عن كل من منظمة التجديد الطلابي ورابطة الأمل للطفولة المغربية وعن الموقع الرسمي للحركة ومنتدى الزهراء للمرأة المغربية ومؤسسة بسمة للأعمال الاجتماعية بالإضافة إلى ناشطين في مجال الإعلام عموما وعلى "الفيسبوك"على وجه التخصيص.