بمناسبة اليوم العالمي للمرأة نظمت العصبة المغربية لتفعيل ودعم المشاركة السياسية للنساء (مسار) مساءالأحد 21 أبريل بفندق حسان بالرباط أول تظاهرة لها تحت شعار: جميعا من أجل ممارسة فعلية للحقوق الدستورية السياسية للنساء. وقد ألقت الأستاذة سعيدة العثماني بالمناسبة محاضرة تحت عنوان: نمط الاقتراع باللائحة وآثاره الإيجابية والسلبية على مشاركة المرأة في الاستحقاقات المقبلة كناخبة ومنتخبة، أوضحت فيه العوائق التي تحول دون مشاركة المرأة في الفعل السياسي وربطتها بالأساس بطبيعة الثقافة السائدة في المجتمع والتقاليد البعيدة عن الشريعة الإسلامية، لتفصل فيما بعد في شرح أنماط الاقتراع وأنواعه وملابساته. وأكدت في الأخير على ضرورة توسيع مشاركة المرأة في العمل السياسي ومحاربة الفروق وخلق ثقافة جديدة في المجتمع على أساس أنها تشكل نسبة مهمة في القاعدة الانتخابية. ويسجل ميثاق العصبة المغربية لتفعيل ودعم المشاركة السياسية للنساء (مسار) أن تواجد المرأة ضمن النسيج السوسيو سياسي لازال متواضعا جدا بالمقارنة مع الأدوار الطلائعية التي أصبحت تقوم بها النساء في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ومشاركتهن في المسيرة الوطنية من أجل البناء والتشييد. يذكر أن العصبة المذكورة تأسست بتاريخ 15 يوليوز 2000 بالرباط وتهدف حسب ميثاقها إلى المساهمة في توعية وتحسيس القاعدة العريضة من المواطنين على العموم والنساء على الخصوص من أجل القضاء على الأمية السياسية، ودعم المنظمات النسائية الموازية للهيئات السياسية بتمكينها من وسائل وأدوات العمل السياسي، كما ترمي إلى مناهضة كل أشكال الاستغلال للنساء في عملية الاقتراع، ومحاربة الوسائل اللاأخلاقية في الحملات الانتخابية. مع دعم المترشحات الناجحات في الجماعات المحلية والمجالس التشريعية والمهنية والجمعوية من أجل تمكينهن من مناصب المسؤولية ضمن هذه المؤسسات على أساس الكفاءة والاستحقاق، وغيرها من الأهداف المسطرة في الميثاق، فهل ستبرح الورق إلى الواقع أم أن الأمر لا يعدو أن يكون خطابا استهلاكيا سرعان ما يخبو. أبو بكر