يواجه أربعة معتقلين على خلفية أحداث جبل عوام يوم الثلاثاء 6 شتنبر تهم الإخلال بالأمن العام والعصيان ومواجهة السلطات والتجمهر بدون إذن أمام محكمة مكناس. ويتعلق الأمر بكل من "أيكو مصطفى وايكو عبد الله وأكدا الحسين وشعبان حميد". وقالت مصادر مطلعة من المنطقة ل "التجديد" إن أزيد من خمسين من سكان قبيلة أيت يدي أحمد، التابعة للنفوذ الترابي لمريرت، يخوضون اعتصاما منذ اندلاع الأحداث وأن الوضع على صفيح ساخن وينبئ بمزيد من الاحتقان. وصلة بالموضوع أصدر حزب العدالة والتنمية بمريرت بيانا، استنكر فيه استعمال العنف ضد المحتجين من ساكنة قبيلة أيت سيدي احمد واحمد المعتصمة باغرم أوسار اذ استعملت القوات العمومية الهراوات والقنابل المسيلة للدموع ما خلف مجموعة من الإصابات المتفاوتة الخطورة في صفوف المحتجين خاصة النساء و الشيوخ. وأشار البيان الذي توصلت "التجديد" بنسخة منه إلى أن القوات العمومية اعتقلت ستة منهم بسب احتجاجهم على الأوضاع المزرية والتهميش الذي تعاني منه المنطقة والمترتبة عن استغلال مناجم عوام، ومطالبتهم بحقوقهم المشروعة والمتمثلة حسب البيان المذكور في الشغل في الشركة المنجمية والحق في الماء الشروب وإيجاد حل للتلوث البيئي الذي تخلفه أشغال الشركة المنجمية. وطالب المكتب المحلي بنبذ المقاربة الأمنية لمعالجة القضايا الاجتماعية واحترام حقوق الإنسان وبنود الدستور الجديد وطالب من المسؤولين التدخل العاجل لإيجاد حلول جذرية للمشاكل المطروحة قبل تفاقم الأوضاع. وللإشارة فإن أشرطة فيديو عممت على موقع يوتوب الدولي كشفت حجم الإفراط في استعمال العنف ضد النساء والشيوخ بقبيلة أيت سيدي احمد و عبر من خلالها المتضررون على حجم معاناتهم. وشددو على أنهم يعانون من غياب الماء الصالح للشرب ومن الفقر وغياب فرص الشغل بالنسبة لأبنائهم. وكشفت الأشرطة المذكورة آثار الضرب على أجساد عدة نساء في مختلف الأماكن من أجسادهن. وأجمعت تصريحات النساء اللواتي تعرضن للضرب من طرف قواة الأمن، حسب تلك الأشرطة، على أن التدخل الأمني كان عنيفا ومبدون مبررات، حسب تصريحاتهن. وشددت المصرحات في تلك الأشرطة على أنهم يعيشون أوضاعا مزرية، وشددت إحدى المتدخلات على أن كل مطالبهن هي أن يعيشوا كما يعش المواطنون.