تتابع دراستها في السنة الثانية ماستر في علوم الحياة بجامعة محمد الأول بوجدة، وموظفة في بالحراسة الخارجية بإعدادية مولاي إسماعيل عمرها 22 سنة أتمت حفظ القرآن في أربع سنوات . بدأت قصتها مع الحفظ عندما أخبرتها إحدى صديقاتها بأن المسجد الذي كانت ترتاده رفقة أبيها لأداء صلاة الجمعة شرع في تحفيظ القرآن للفتيات، منذ ذلك الوقت ،أقبلت برغبة كبيرة على الحفظ ولاقت تشجيعا كبيرا من قبل الأسرة خاصة الأب حيث إنها الوحيدة في الأسرة التي رغبت في حفظ القرآن، وكذلك من طرف النساء اللاتي يرتدن المسجد . أتمت الحفظ في المرة الأولى بالمصحف وبعد إتمامها بدأت تراجع مع احد الشيوخ في مدرسة الأمة، وبعد ذلك في مسجد حمزة بمدينة وجدة . تقول فايزة دائما بأن القرآن هو بركة الوقت، فقد تمكنت فايزة من حفظه دون أن يؤثر ذلك على تحصيلها العلمي بالإضافة إلى انشغالها بالوظيفة كما لم يمنعها كل هذا من القيام بالأعمال المنزلية ومساعدة والدتها في ذلك، بالإضافة إلى أنها ناشطة في العديد من الجمعيات الثقافية و الدعوية. لسورة الأعراف وقع كبير في نفس فايزة قجيو إذ تعتبرها سورة للتذكرة حيث تتحدث عن قصة آدم و حواء في البداية ثم تتحدث عن اليوم الآخر بصورة تفصيلية، والحوار الذي يدور بين أهل النار وأهل الجنة ثم تنتقل لسرد قصة خلق سيدنا آدم وقصة سيدنا نوح عليهما السلام، من ثم تسرد قصة سيدنا موسى عليه السلام بصورة رائعة ثم تنتهي بوعد الله سبحانه وتعالى لبني آدم وسجدة . منذ صغرها كانت لها رغبة كبيرة في الجمع بين العلوم الحقة والعلوم الشرعية ،وأمنيتها أن تنهي دراستها في مجال علوم الحياة ،وهي تعتبر أنه لا يوجد فصل بين البيولوجيا و القرآن الكريم وتعتبر بأن بعض المواد التي تدرسها في الكلية لها صلة وثيقة بالقرآن مما يجعلها تتعلق به أكثر لأنها تتناول الإعجاز العلمي وكيفية خلق الله سبحانه و تعالى السموات والأرض و كيفية خلق الإنسان وتريد أن تتعمق في دراستها خدمة للقرآن الكريم. تتمنى فايزة أن تتم دراستها في تخصصها، قدوتها في هذا المجال الدكتور "جمال القدسي دويك" المتخصص في الإعجاز العلمي في الأطعمة و الأشربة في القرآن الكريم، و تشاهد كثيرا سلسلة الإعجاز العلمي والبرامج الوثائقية "لهارون يحي". كان للقرآن الكريم الفضل الكثير على فايزة إذ تعتبر دائما بأنه بركة، وبفضله استطاعت التوفيق بين العمل و الدراسة. كانت دائما تلاحظ أنه يبارك في وقتها خاصة عندما تراجع القرآن ،أما في اليوم الذي لا تراجع فيه فتحس بأنه سرعان ما ينقضي ، فالقرآن الكريم يبارك في الوقت والجهد و العمل . أما الشيء الثاني الذي استفادته من القرآن هو الأنس، فعندما يكون الإنسان وحيدا يشعر بأن القرآن معه خاصة في لحظة السفر. هموم الأمة دائما حاضرة في ذهن فايزة، لدى تربط دائما متمنياتها بالتفوق في دراستها لخدمة الأمة الإسلامية ،"أتمنى أن يوفقني الله لأنفع الأمة الإسلامية بالدعوة إلى الله سبحانه و تعالى ، خاصة في مجال الإعجاز العلمي وأن أحصل على شهادة الدكتوراه (نافعة)وأن أعمل على خدمة ديني ووطني وأمتي.