تناول أكثر من أربعة آلاف من سكان جماعة إميضر وجبة الإفطار بمناسبة عيد الفطر بعد أن أدوا صلاة العيد بمصلى أعدوه لهذا الغرض فوق جبل ألبان بالقرب من الخزان المزود لشركة معادن إميضر بالماء لمعالجة مادة الفضة، وذلك في إطار اعتصامهم المفتوح ضد الشركة المستغلة لمنجم الفضة بالجماعة. ورفع المعتصمون شعارات نددت بعدم جدية السلطات في حل مشاكل المنطقة وبانحيازها لجانب الشركة ضاربة مصلحة السكان الذين لا يستفيدون من الثروة المنجمية التي تستغلها الشركة. ويعتبر يوم عيد الفطر بالنسبة للمعتصمين اليوم الواحد والثلاثين للاحتجاج ضد الشركة المستغلة لمنجم الفضة حيث لا يزال مشكل المعمل عالقا دون حل يذكر وقد علمت "التجديد" في اتصال هاتفي بأحد المعتصمين أن المسؤولين عن المعمل اقترحوا حلا مؤقتا يقضي بتشغيل عدد محدود من اليد العاملة من ساكنة المنطقة مقابل انتظار الفئات الاخرى إلى حين انطلاق الاشغال بالمعمل بشكل مكثف إلا أن لجنة الحوار المكلفة من قبل الساكنة رفضت المقترح، وهو مأ أكده أحد المعتصمين في اتصال هاتفي ل"التجديد"، كما حمل ذات المصدر مسؤولية توقف المعمل عن الاشتغال للمسؤولين كل في دائرة اختصاصه مؤكدا بالقول " نحن لا نرغب في أن نتسبب بخسارة للاقتصاد الوطني لكن الساكنة تعيش في فقر وخيراتها تنهب وما يطالب به المعتصمون ليس بالعسير على شركة تسير أكبر منجم للفضة في شمال إفريقيا". يذكر أن المعتصمين قاموا بقطع الماء عن المنجم بحيث أحاط مئات المحتجين الخزان وعمدوا إلى توقيف الصبيب المائي المنقول لعشرات الكيلومترات إلى منجم استخلاص معدن الفضة ومشتقاته.