حنان فارس من مواليد 1990، توقفت عن الذهاب إلى المدرسة في المستوى السادس إبتدائي بسبب البعد، فكانت وجهتها حفظ القرآن وحغظته في غضون سنة و9 أشهر بتشجيع الوالدين و أختها الأكبر . كانت حنان تذهب إلى المسجد بشكل يومي تقريبا من 8 صباحا إلى 11 ما عدا الجمعة، وتعمل على حفظ ثمن، وتستظهر على المشرفة حلومة الزخنيني، التي تشرف على تحفيظ أزيد من 60 حافظة منهن المتزوجات والكبيرات والصغيرات، على شكل حلقات و مجموعات، وتتم عملية الحفظ في الألواح، بعد كتابة الثمن. كما تشرف أستاذة أخرى على تعليم حنان قواعد التجويد وذلك يوم الأحد من 2 إلى 5. وتجد حنان ما بين صلاة المغرب وصلاة العشاء أفضل أوقات الحفظ، بالإضافة إلى فترة ما بعد الظهر أي حوالي الثانية. إلا أن ذلك لا يثنيها على مساعدة الأم في الأشغال المنزلية. لقد حققت حنان أمنية والديها بحفظ القرآن الكريم. ترى حنان أن التفقه في الدين ضروري للفتيات، وأن حفظ القرآن يسمح للفتاة بمعرفة مجموعة من الأمور، وتتغير الفتاة سواء على مستوى اللباس أو في العلاقات الاجتماعية مثل احترام الأفراد. كل هم حنان حول كتاب الله، وهي بذلك تدخل في مصاف أهل الله وخاصته، وتعمل على تجسيد الحديث النبوي :» خيركم من تعلم القرآن وعلمه» عندما رأت حنان أطفال الحي منخرطين في اللعب في كل الأوقات، ذهبت إلى إمام المسجد وطلبت منه تكفلها بتعليم الأطفال القرآن خلال العطلة الصيفية، ووافق على الفكرة بعد أن قدمت له طلب، واستطاعت أن تعلمهم قواعد التجويد وتحفيظ السور المخصصة في البرامج الدراسية، ومنهم من استطاع أن يحفظ حزب أو 2 أحزاب وتبلغ عدد المستفيدات أزيد من 30 طفلة، بعدما كانت حوالي 65 طفلة. لا تركن حنان إلى مشاهدة التلفاز كثيرا، وتقتصر على مشاهدة بعض البرامج المفيدة. وسبق لحنان أن شاركت في مسابقات لتجويد القرآن، وتمثل لها سورة الإخلاص الكثير خصوصا أن تحمل معاني عديدة. وتنصح حنان الفتيات بعدم تضييع الوقت والعمل عل حفظ القرآن أو قراءته بشكل مستمر إذا لم يقدرن على الحفظ، وتدبره والتأمل في آياته لأنه بحر من العلوم وهو منهاج حياة، ويترك لدى القارئة طمأنينة، وينزل على القلب نور. فالقارئ للقرآن يحس بتغيير على جميع المستويات، خصوصا في السلوك وطريقة النظر إلى الأشياء