في هذه الحلقة من حلقات دور القرآن في المغرب هن دار القرآن بمدينة آسفي، مدينة السمك والخزف والشواطئ الطبيعية وحاضرة الأطلسي، لكن أيضا مدينة الفتوة والشباب وحب كتاب الله تعالى. ولعل ما يبهرك وأنت تبحث في مجال تحفيظ القرآن الكريم، يقول رئيس جمعية بن أبي زيد القيرواني للدعوة إلى الكتاب والسنة ، الاهتمام المتزايد للشباب بالقرآن الكريم وسعيهم إلى تجويده والحصول على أفضل المراتب في ذلك، ويضيف «الشباب هم ميزة دار القرآن التابعة للجمعية، فمنهم واليهم ينطلق ويرجع نور حفظ القرآن الكريم. ولعل اسمين مثل العيون الكوشي (حفظ القرآن و عمره لا يتجاوز تسع سنوات )وجواد بلحنش وهما على التوالي أشهر وأفضل قراء مدينة آسفي يكفي للدلالة على صحة ما نقول، يضيف أحد سكان المدينة المهتمين، ويشير إن مدينة أبناء آسفي عملوا أيضا على الحصول على المراتب الكبرى في حفظ وتجويد القرآن الكريم ومنهم المجازون في القراءات العشر مثل الشيخ حميد الدمسيري وهو مقرئ حاذق كتب بيده رمزية القراء العشرة ولا يزال عطاؤه متواصلا بمدينته. ويضيف «وجاءت جمعية بن أبي زيد القيرواني للدعوة إلى الكتاب والسنة، التي تأسست في شهر فبراير من سنة 2002 ميلادي لتقوي هذا المسار وتحمل مشعل القرآن في هذه المدينة الجميلة. وبالعودة إلى عضو الجمعية رشيد محمد القادري فهو يقول إن من أهداف الجمعية بالدرجة الأولى تحفيظ كتاب الله عز وجل مع تعليم قواعد قراءته ، والتركيز على تصحيح المعتقد وتنقيته من شوائب الشرك والبدع ، ونشر السنة النبوية الصحيحة في عموم رواد دار القرآن ، مع الاعتناء بتعليم فرائض الإسلام ، ويضيف «كان للجمعية قبول كبير عند ساكنة مدينة آسفي مما نتج عنه فتح فرع جديد للجمعية بحي سكني آخر « ، ويوضح « بقد أسهمت أيضا دار القرآن بفرعيها في تحفيظ كتاب الله لعدد طيب من الشباب بالإضافة إلى تأثيرها البين على شباب الحيين اللذين تلقوا تعليمهم بها فظهر ذلك في أخلاقهم ومعاملاتهم وتعدى إلى أسرهم ولله الحمد والمنة.كما تخرج من دار القرآن عدد طيب من الشباب الذين تبوؤوا مناصب دعوية في المدينة وخارجها.ويتنوع رواد دار القرآن الكريم بانتمائهم إلى فئات عمرية ومجتمعية متنوعة من نساء وأطفال وكهول مع غالبية شبابية ونسأل الله لكم العون والسداد ومزيدا من العطاء في سبيل الله كما نسال الله أن ينفع بكم. (يتبع)