أحالت وحدات المساعدة الاجتماعية 10 آلاف و427 متسولة ومتسول، على مؤسسة الرعاية الاجتماعية دار الخير تيط مليل، وضبطت بحوزتهم 3 مليون و370 ألف درهم. وحسب الإحصاءات الخاصة بالبرنامج الجهوي لمحاربة ظاهرة التسول بالدارالبيضاء، يتوزع هؤلاء المتسولون على 3204 من النساء و4051 من الرجال و521 عدد الأشخاص الذين يستغلهم المتسولات والمتسولون في الظاهرة. الأرقام التي كشفتها مصالح الرعاية الاجتماعية والتي همت مدينة الدارالبيضاء الكبرى تؤكد أمرا خطيرا يتجاوز انتشار ظاهرة التسول في المجتمع المغربي، إلى ما هو أخطر ويتعلق بشكل من أشكال الاستعباد والتي تتداخل مع تجارة البشر في كثير من الأحيان. فالأرقام تؤكد وجود 521 شخصا يتم استغلالهم من طرف المتسولين، أي قرابة 5 في المائة من مجموع المحالين على المركز. وسبق لتقارير إعلامية أن أكدت أن هؤلاء «المستعبدون» يتكونون من الفئات الهشة التي تشمل الأطفال و المعاقين والمختلين عقليا. مما يطرح سؤالا كبيرا حول السياسات الرسمية في هذا الباب.