قالت إدارة قناة «ميدي 1 تي في» أنها وابتداء من شهر رمضان القادم ستتحول إلى قناة مغربية عامة، وستقطع مع توجهها السابق كقناة إخبارية كما تم الإعلان عن ذلك عند انطلاقة القناة في شكلها الجديد في أكتوبر 2010. جاء ذلك في بلاغ صحفي أعلنت فيه القناة عن برامجها الخاصة بشهر رمضان المبارك. وفي تعليق له على الخبر قال الباحث والناقد الإعلامي يحي اليحياوي، في تصريح لجريدة «التجديد» بالقول» إن هذا التحول يؤكد سياسة التخبط التي يعرفها القائمون على الإعلام العمومي ككل بالمغرب، كما أن هذا التحول يكشف حسب ذات المتحدث، عن غياب رؤية إستراتيجية واضحة لهذه القناة وهو ما يفسر ببدايتها لفرنكفونية ثم التوجه صوب بعض المساهمين ثم الحديث عن البعد الإخباري والتخصص فيه وها هي اليوم تتحدث عن تحولها إلى قناة عمومية، وهذا، يضيف اليحياوي، يؤكد التخبط الذي تعيشه الدولة وسياساتها في مجال الإعلام العمومي. كما اعتبر الناقد الإعلامي ذاته، أن المغاربة ليسوا بحاجة إلى قناة ثالثة إذا كانت ستكرس الرداءة التي تقدمها الأولى والثانية، وأمام رداءة وطنية إعلامية مكررة ثلاث مرات، يستحسن أن تغلق هذه القناة، يقول اليحياوي. كما تساءل المتخصص في شؤون الإعلام عن أسباب هذا التحول وعن المعايير التي حكمته وهو ما اعتبره أحد عناصر العبث الإعلامي بالمغرب. لكن إدارة القناة أكدت في بلاغ لها أنها ستظل، وفية للبرامج والتحقيقات والاستطلاعات الكبرى من خلال برنامج «عن قرب» وكذا برنامج « المحققون». و ستشرع القناة في بث برمج متنوعة، ابتداء من يوم 2 غشت المقبل، بعروض الفكاهة والترفيه عبر عروض رمضانية مباشرة، وبث حكايات وقصص ، بالإضافة إلى عرض «سيتكوم» مغربي بعنوان «ساكابلانكا»، وفقرات من الكاميرا الخفية، وبرنامج ترفيهي بعنوان «زابينغ تي لي مدي1 تي في».