طنجة :شراء الذمم قد يكون نقدا وقد يكون عينا نشطت في الأيام الأخيرة بجماعات طنجة أصيلة عمليات ترقيع الطرق وإصلاح دروب بعض الأحياء السكنية وتعليق المصابيح في الأزقة، فالرغبة في الوصول إلى قبة البرلمان الموقرة تبيح كل محظور، خصوصا إذا علمنا أن رؤساء الجماعات المذكورة هم من مرشحي الانتخابات المقبلة. لكن المثير حقا هو أن بعض الناس يتصدون للدفاع عن مثل هذه التصرفات واعتبارها حسنة تحسب لأصحابها. أليس من يغري ناخبا مقابل 50 درهما كمن يغريه بتعبيد زنقة أو تعليق مصباح من ماله الخاص، وإلا فإن مال الجماعة يتطلب دورة وميزانية وتصويت و اتخاذ قرارات. ثم أليس دافع الرشوة، وقابضها، ووسيطها جميعا هم شركاء في الجريمة؟ المراسل خريبكة:تمويل الأفراح والمآتم على حساب أهل المآثم تخصصت فرقة خريبكية متنقلة تابعة لحزب معلوم في تمويل الأفراح والأتراح، وأصبح هم سماسرتها البحث أو اختلاق المناسبات الحزينة أوالمفرحة ومواساة أو مؤازرة أهلها >بالمال والماتريال<، و كل شيء على حساب >أهل الحال<. فهل وصل الحال حد هذا المآل؟ فاللهم لطفك بعبادك الطاعمين والطامعين!! محمد عفيف وادي زم :صيدلية تتحول إلى مركز للدعاية الانتخابية استغل مرشح "الوردة" صيدليته للدعاية الانتخابية بشكل مفضوح، حيث إن المار أمامها يرى تجمعات بشرية بين فينة وأخرى بشكل ملفت للانتباه، وكأن البلاد حل بها طاعون أجبر الناس إلى التهافت عل> هذه الصيدلية لشراء الدواء، إلا أنه بعد التحري تبين أنه طاعون الانتخابات. ويذكر أن هذه العملية كلف بها أحد المستخدمين بالصيدلية للدعاية لمرشحه. وتجدر الإشارة إلى أن هذه الصيدلية قد تحولت إلى مركز لجماعة بني سمير يؤمها موظفو الجماعة لقضاء مصالحهم، وقد عرفت هذه الجماعة في عهد رئيسها الحالي حملة من الخروقات قد أشارت إليها التجديد في عدد سابق. المراسل آزمور :سماسرة "الخنجر"يتحركون في دائرة الجديدة آزمور بدأت تشهد دائرة الجديدة آزمور حملة انتخابية سابقة لأوانها، بالإضافة إلى مجموعة من الخروقات المصاحبة لها، حيث قام وكيل لائحة "الخنجر" باستدعاء مجموعة من سكان مدينة آزمور وضواحيها وخاصة من النساء يوم الاثنين 9 شتنبر 2002 بمقر شركة فلاحية، وحسب بعض الحاضرين، فقد عرفهم سماسرة المرشح برمز الحزب وطالبوهم بالوقوف إلى جانب المرشح، ووعدوهم بتحقيق مطالبهم ورغباتهم وضربوا لهم موعدا لاحقا للقاء بهم، نتمنى أن لا تغفل السلطة عن هذه الخروقات. ملاحظ فاس :رئيس جماعة زواغة الحضرية والمفهوم الخاص للحملة الانتخابية يبدو أن رئيس الجماعة الحضرية لزواغة مولاي يعقوب يمارس مفهوما خاصا في الدعاية الانتخابية، فبالإضافة إلى عقده اجتماعات متعددة بالمدارين القروي (عين الله، الوداية، خميس الحمرية، أولاد جامع)، والحضري (زواغة، الضيعة، الحي الحسني) ، وذلك قبل انطلاق الحملة في موعدها الرسمي، حيث تكثر الوعود وتحفر الآبار. و لا يجد هذا الرئيس حرجا كذلك في تحويل ملف "حافة مولاي ادريس" إلى آلية للدعاية الانتخابية، فبعد أن جمد هذا الملف منذ الحريق الأول 14 يوليوز 1999، و بمجرد اقتراب موعد 27 من شتنبر، فكت كل طلامس هذا الملف، وبدأت عمليات توزيع حوالي 2000 من الدكاكين بالرغم من جملة من الخروقات القانونية التي وصلت جلسات المحاكم للحسم فيها، وصدرت فيها الأحكام الملزمة لرئيس المجلس، هذا فضلا عن حرب الإشاعات التي تصدر في حق جملة من المرشحين المنافسين. فهل من مراقبة لهذا الوضع الشاذ؟ سعيد سامي سلا: يحدث منذ مدة في سلا قال السيد ادريس جطو وزير الداخلية في ندوته الصحفية الأخيرة: >هناك فرق بين حملة انتخابية قبل أوانها وشخص يحضر نفسه<، وهذا صحيح لا غبار عليه. ولكن رئيس الجماعة المحلية الذي يستغل قرب الانتخابات للشروع في إصلاحات غير مبرمجة ولا تستجيب للمعايير التقنية، وينجز هذه الانتخابات بالتقسيط، بما يتيح له ابتزاز المواطنين وكأنه يقول لهم: >إذا أردتم أن أكمل ما بدأته فصوتوا علي وإلا سأتركه على حاله<، هذا لا يحضر نفسه ولا حتى يمارس مجرد حملة انتخابية قبل الأوان، وإنما يمارس "الشونطاج" بالمكشوف "وعلى عينك أبن عدي". والغريب أن السلطة المحلية في سلاالمدينة، تبدو وكأنها لا زالت تمارس الحياد السلبي هنا والحياد الإيجابي هناك، عندما تجوب الجماعات الأخرى لتحاصر رؤساءها، بينما تترك لرئيس جماعة حي السلام اليد الطولى في إنجاز ما يريد وفي عقد اللقاءات التعبوية في البيوت وحتى في الساحة العمومية (حديقة الأمير مولاي عبد الله، يوم السبت 7 الجاري بعد التاسعة ليلا، فهل لا زال المرشح الأصفر هو مرشح السلطة في عهد يمنينا بالشفافية والنزاهة؟ قال السيد الوزير كذلك في ندوته: >إننا تقرأ ونتأكد مما يكتبون<. والتأكد مما يحدث سهل للغاية، فما على السيد الوزير إلا أن يزور الجماعة المذكورة ليرى بعينه أعمالا يشرع فيها وتترك معلقة ليشرع في غيرها، حتى تستعمل كسلاح لابتزاز الأصوات. وهنا عليه أن يتأكد بالخصوص أين كانت السلطات التابعة لوزارته في كل هذا؟ شفشاون تعرض وكيل لائحة حزب العدالة والتنمية بدائرة شفشاون لوابل من السب والشتم من طرف وكيل لائحة الاتحاد الاشتراكي وحراسه الخاصين الذين رافقوه إلى مكتب وضع الترشيحات بعمالة إقليم شفشاون يوم الجمعة 6 شتنبر 2002 صباحا. كما أن مرشح الحزب الحاكم احتل باب مكتب الترشيحات وأصر على أن يكون الأول من يضع ملفه للترشيح رغم أنه كان مسبوقا باثنين من المرشحين. وبما أن موظفي هذا المكتب ضبطوا من وصل الأول والثاني فقد أسقط في يد صاحبنا، مما اضطره للمناداة على خادمه المطيع محامي الحزب الحاكم بالمدينة الذي لم يبخل بدوره من الاغتراف من قاموسه المعهود في السب والشتم. و في النهاية رجعت الأمور إلى مسارها بتدخل عامل الإقليم وفرض تطبيق القانون. وقد تركت هذه العربدة التي لم تخل من العجرفة والتكبر استياءا كبيرا عند باقي وكلاء اللوائح الذين كانوا في الصف والذين حيوا في النهاية وكيل لائحة المصباح على صموده وتشبثه بحقه. المراسل الجديدة عقد أحد البرلمانيين أول أمس تجمعا بعمارته، مستغلا نفوذه داخل المدينة، وأخذ يوزع وعودا على الناس أهمها تمكينهم من امتلاك رخص الأكشاك. قلعة السراغنة: أعضاء وفروع بكاملها تنسحب من حزب الاتحاد الاشتراكي أقدم رئيس جماعة الفرايطة على الاستقالة من حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بسبب عدم تصدره للائحة الإقليمية للحزب في الانتخابات التشريعية لسنة 2002، وعلمنا من مصدر مقرب أن فروع هذا الحزب بكل من جماعات الفرياطة، أجبيل ولعثامنة وجميع أعضاء جماعة الفرايطة وشبيبة لعثامنة وشبيبة الفرايطة وبعض المستشارين من جماعة لعثامنة قد تركوا حزب الاتحاد الاشتراكي مساندين بذلك أو تابعين لرئيس جماعة الفرايطة. كما يراهن فرعي كل من العطاوية وتاوزينت على تجميد عضويتهما، ويضيف المصدر السابق أن الاستقالات السابقة أرسلت عبر الفاكس إلى المكتب المركزي يوم 5 شتنبر 2002. ولقد التحق رئيس جماعة الفرايطة بالحزب الليبرالي وتقدم على رأس اللائحة باسم هذا الحزب وربما قد تبعته الفروع المنسحبة إلى الحزب الجديد. بلعيد أعلولال