أعلن محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد والإصلاح ان حركته حددت خيارها في الاصلاح لكن في ظل استقرار البلد، وأشار في مداخلته بمناسبة تنظيم مهرجان خطابي نظمته الهيئات الموقعة على النداء الديمقراطي بمدينة الفقيه بن صالح يوم الثلاثاء بساحة لا لة أمينة ان الكل يعرف الدور الذي لعبته الحركة في تأطير المجتمع وتخريجها لرجلات ونساء يتدافعون في الميدان السياسي والنقابي والجمعوي، معرجا على الصراع القوي الذي شهدته الساحة في الآونة الأخيرة بين الحزب والحركة من جهة ، والعلمانيين أو فئة قليلة متحكمة تريد ان تسلخ البلد عن هويته ودينه ، لكنها فشلت نتيجة التصدي لها ومعرفتها المسبقة بمدى تشبث المغاربة بدينهم وقيمهم، مؤكدا على ان الحركة تدعو إلى الإسراع في الإصلاحات السياسية المصاحبة للإصلاحات الدستورية لبناء جو من الثقة وتنزيل أحسن لمضامين الدستور، بالإضافة إلى إطلاق جميع المعتقلين السياسيين والصحفي رشيد نيني ،داعيا سكان مدينة الفقيه بن صالح إلى التصويت بنعم على الدستور نتيجة احترامه للمرجعية الإسلامية وتقويتها وتقوية دور العلماء والتنصيص على حماية الأسرة . من جانبه قدم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب محمد يتيم شكره إلى الثورة التونسية والمصرية التي كانت سببا في انهيار مشروع الحزب الوحيد الذي بدأ يكرسه حزب التراكتور من خلال السيطرة على البرلمان وإفساد الحيات السياسية وتهيئ البلاد إلى التحول للنموذج التونسي على نهج بن علي وافتخارهم بذلك، لكن ذلك لم ينجح نتيجة تصدي حزب العدالة والتنمية لهم رغم الضريبة التي قدمها الحزب من خلال تكسير تحالفاته والحيلولة دون تسيير مجموعة من المدن والزج بمجموعة من مناضلي العدالة والتنمية بالسجن، مؤكدا ان الدستور الحالي ليس بالمثالي لكنه متقدم بشكل كبير على الدستور الماضي.