قال المرشح المحتمل للرئاسة المصرية، عبد المنعم أبو الفتوح، إنه لن يخوض حرباً مع «إسرائيل» في حال توليه منصب رئاسة الجمهورية، «حتى لا يكون ذلك على حساب الأمن القومي المصري». وأضاف في مؤتمر جماهيري بضاحية المطرية الشعبية بالقاهرة مساء الجمعة الماضية: إن الرئيس المقبل للبلاد لن ينال موافقة أمريكية أو عدم ممانعة صهيونية، «فالشعب المصري هو الذي سيحدد مستقبله، وغير هذا لا يمكن أن يحدث بحال». رافضاً أي محاولة للاستقواء بالخارج أو انتظار الدعم منه ، معتبرا أن «ذلك سيكون نهاية للثورة، وأنه وقت أن تكون مصر قوية، فإنها ستعمل على دعم القضية الفلسطينية». وشدد على أهمية أن يكون الرئيس المقبل «خادماً للشعب، كما أنني ضد لقب سيدة مصر الأولى». وحول تعدد المرشحين الإسلاميين لمنصب الرئاسة، اعتبرها «ظاهرة صحية أن يتعدد المرشحون للرئاسة، فلا بد من إنهاء حالة التخويف من انتخاب الإسلاميين، فهم وغيرهم من الليبراليين واليساريين وغير المسلمين مخلصون للوطن، ومثل هذه الفزاعات كان يعمل على ترويجها النظام السابق». ولم يمانع أبو الفتوح التنسيق مع مرشحي الرئاسة، «فالجميع هدفه خدمة الوطن». رافضاً وصفه بمرشح التيار الإسلامي، مؤكداً أنه مرشح عن التيار المحافظ، «وأتمنى وصفي بذلك، فأنا لجميع المصريين». وحذر من خطورة ما وصفه ب»التزوير القبلي» في الانتخابات «البرلمانية» المقرر إجراؤها أواخر شتنبر المقبل، مؤكداً أنه يعكف حالياً على وضع برنامجه الانتخابي، «من خلال خبراء في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية». وحسم حزب الوسط في مصر، الجدل الذي شهده على مدى الأيام الماضية بشأن موقف الحزب من ترشيح المفكر الإسلامي محمد سليم العوا لمنصب رئاسة الجمهورية، حيث أيد غالبية عينة استطلاع أجراه الحزب دعم ترشح العوا في حملته الانتخابية المفترضة على المنصب الرئاسي، والذي سبق وأعلن عنه كمرشح مستقل الأسبوع الماضي. وكان بعض أعضاء الحزب يفضلون دعمهم للمرشح عبد المنعم أبو الفتوح، ليأتي الاستطلاع الأخير ليحسم الجدل حول دعم الحزب للمرشح المحتمل للرئاسة.