ذكرت المكونات الثلاثة لتحالف النقابة المغربية لمحترفي المسرح، وجمعية خريجي المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي، والتنسيقية الوطنية للفرق المسرحية الاحترافية أن مجموعة من الفرق المسرحية تعرضت لما وصفته بالابتزاز من قبل مسؤولين بوزارة الثقافة من أجل ثنيهم على تنفيذ قرار مقاطعة برنامج الدعم المسرحي للموسم القادم، ومقاطعة المهرجان الوطني للمسرح في دورته 31 بمكناس، موضحة أن مسؤولين بالوزارة قاموا بتهديد رؤساء الفرق المقاطعة للمهرجان بحرمانهم مما تبقى من دفعات الدعم للموسم المسرحي الحالي، وحرمانهم من الاستفادة من الدعم للمواسم القادمة، ومتابعتهم قضائيا.. وأعلنت المكونات الثلاثة لتحالف النقابة والجمعية والتنسيقية في بيان لها توصلت ''التجديد'' بنسخة منه، شجبها لما وصفته بأساليب التهديد والتضليل التي يعتمدها وزير الثقافة حسب البيان ذاته في مناهضة المسرح المغربي، محتفظة بحقها في الدفاع من أجل رفع الضرر المعنوي والمادي الذي لحق بالفرق المسرحية جراء ما أسمته الضغوطات النفسية والاستفزازية والابتزازية، كما تساءلت المكونات الثلاثة عن طبيعة القوانين التي تخول للوزارة استعمال المال العام من أجل ''ربح'' معركة سياسية ضد الجسد المسرحي الوطني. وحملت المكونات الثلاثة التحالف النقابة والجمعية والتنسيقية كامل المسؤولية لوزير الثقافة فيما اعتبرته إفشال مهرجان مكناس المسرحي وإفراغه من محتواه الحقيقي، وتهديد الموسم المسرحي القادم بتمريره لقرار وصفته بالجائر يحرم المسرحيين من الدعم الذي تخصصه الدولة للمسرح المغربي، بإصراره حسب البيان على سد كل قنوات الحوار الجدي والمسؤول. واعتبرت المكونات المذكورة، أن أي إصلاح للوضع المسرحي والثقافي بالمغرب، لا يمكنه أن يتأتى، اليوم، إلا في نطاق ما أسمته بالدينامية السياسية والمجتمعية التي يعرفها المغرب غداة انطلاق ورش الإصلاح الدستوري والسياسي.