عرف إضراب تجار المدينة ببوعرفة نجاحا كبيرا، حيث أقفلت المتاجر أبوابها طيلة يوم الإثنين 30 مايو، وجاء هذا الإضراب استجابة لدعوة الهيآت السياسية والنقابية والحقوقية ببوعرفة في بلاغ مشترك، تضامنا مع المعتقلين على خلفية أحداث الأربعاء 18 مايو، البلاغ الذي أدان عسكرة المدينة وتضييق الخناق على الحريات العامة، دعا أيضا إلى تنظيم وقفة شعبية أمام مقر الجمعية المغربية لحقوق الإنسان ببوعرفة ابتداء من السادسة من مساء نفس اليوم، لكن أعدادا كبيرة من قوات السيمي والشرطة والقوات المساعدة طوقت الممرات المؤدية للمقر، ومنعت المواطنين من الالتحاق بالمقر، كما استعدت للتدخل لتفريق المتواجدين أمام المقر الذين اضطروا للاحتماء بداخله. يذكر أن أحداث 18 مايو نتج عنها اعتقال أعداد كبيرة من الشباب والقاصرين، تعرض أغلبهم حسب بعض المصادر للعنف والضرب، ثم أطلق سراحهم، وتم تقديم ثمانية منهم للمحاكمة مساء الخميس 26 ماي بتهم العنف والتخريب وتهم أخرى، وفي نفس اليوم أقدمت السلطات على خطوة تصعيدية تمثلت في اعتقال الصديق كبوري، رئيس الاتحاد المحلي للكونفدرالية الديمقراطية للشغل ببوعرفة، ومنسق التنسيقية المحلية لمناهضة غلاء الأسعار من أمام المحكمة الابتدائية، وكذا المحجوب شنو كاتب نقابة مستخدمي الإنعاش الوطني ببوعرفة بالشارع العام، وقدما للمحاكمة يوم الاثنين 30 مايو بتهم: ''التجمهر والتظاهر بدون ترخيص بالشارع العام والعصيان والعنف والإهانة في حق موظفين أثناء قيامهم بعملهم، وتخريب وتكسير شيء مخصص للمنفعة العامة، وإلحاق خسائر مادية عمدا بملك الغير والمشاركة في كل ذلك''، وقد تم تأخير الجلسة إلى السادس من يونيو بطلب من الدفاع.