يبلغ عدد المدرسين في دور القرآن المئات، في حين يتعدى عدد المستفيدين الآلاف. ومن خلال عرض 3 نماذج لهذه الجمعيات من مراكش وأولاد تايمة والجديدة، لنقف على الدور التي تلعبه دور القرآن وأهدافها وأنشطتها: جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمراكش، وهي الجمعية التي أغلقت لها أكبر عدد من دور القرآن وهي جمعية الدعوة إلى القرآن والسنة بمراكش ويرأسها الدكتور محمد المغراوي، وتضم فروع إضافة إلى لمقر الرئيسي فرع حي آسيف وفرع بلبكار وفرع المسيرة وفرع سيدي يوسف بن علي وفرع المحاميد وفرع الرويضات وفرع أزلي وفرع روض العروس وفرع دوار السراغنة وفرع تحناوت تأسست سنة ,1976 ويقدر عدد المدرسين : بالمئات، فيما مصدر التمويل هو الانخراطات، والاشتراكات، وإسهامات المحسنين أشخاصا ماديين أو اعتباريين. والجمعية مستقلة كل الاستقلال عن الجمعيات والأحزاب والهيآت. يتراوح عدد الرواد يوميا فئة في الذكور (كبار) بين 450 و,500 و في كل موسم دراسي يتراوح عدد الطلبة الذين يختمون كتاب الله تعالى ما بين 70 و80 طالبا. أما عدد الطلبة الذين يحفظون نصف القرآن الكريم يصل إلى: 200 طالب، أما المستفيدون من محو الأمية يتراوح عددهم ما بين 200 و250 مستفيد). أما فئة النساء فيقدم لهم- نشاط تحفيظ القرآن الكريم وتصحيح التلاوة: وعدد المستفيدات: وصل في الموسم قبل الإغلاق إلى 3400 امرأة وعدد اللائي يختمن القرآن حفظا: معدله السنوي: 20 امرأة وعدد اللائي يحفظن أكثر من نصف المصحف: يزيد على 1000 امرأة. وبخصوص نشاط محو الأمية:عدد المستفيدات: يتراوح بين 400 و500 امرأة كل سنة يدرسن في ثلاث مستويات يتعلمن فيها القراءة والكتابة بمستويات جيدة، أما فئة الصغيرات: فعدد المستفيدات: يتراوح بين: 200 و250 فتاة، ومن الأنشطة: تحفيظ كتاب الله تعالى، التربية وتحسين الخلق ، إعطاء دروس الدعم والتقوية سيما في اللغة العربية ،تنظيم أنشطة موازية على رأسها التربية الأسرية ،تنظيم مسابقات تحفيزية ،إقامة دورات صيفية يصل عدد المستفيدات فيها إلى: 450 فتاة، ومعدل الخاتمات لحفظ القرآن الكريم: 12 فتاة في السنة، و بلغ عدد اللواتي يتراوح حفظهن بين 30 و40 حزبا: 24 فتاة ، أما فئة الصغار (ذكور) عدد الرواد يوميا: 513 ، معدل الخاتمين لحفظ القرآن الكريم: 10 أطفال في السنة مساجد مضاءة بخريجي دور القرآن تبلغ المساجد التي تتم تغطيتها كل سنة في صلاة التراويح في رمضان من قبل دار القرآن بمراكش عددا لا يستهان له، حيث يتراوح ما بين 110 و,120 وعدد الدروس التي تلقى كل أسبوع بمعدل 20 إلى 25 درس أو محاضرة أو ندوة. ومن مساجد المملكة التي تستفيد من طلبة الجمعية: مسجد الكتبية (مراكش): هشام الزبيدي، ومسجد القصبة (مراكش): وديع شاكر، ومسجد ابن يوسف (مراكش): عبد العلي نجي، ومسجد المواسين (مراكش): معاذ الكور، ومسجد الحسن الثاني (الدارالبيضاء): عمر القزابري، ومسجد الهدى (الدارالبيضاء): عبد الرحيم بوحديث، ومسجد مصعب بن عمير (فاس): إبراهيم أنفلوس، والمسجد الكبير (بني ملال): معاذ الخلطي، ومسجد باب النوادر (تطوان): محجوب بلفقيه، ومسجد حي أنس (آسفي): توفيق قاسم، وغير هؤلاء ممن طلب من الجمعية إرسالهم لإمامة الناس في الشهر الفضيل، كما أن الجمعية تعتني بتوفير عدد من القراء في بعض المساجد التي تشرف عليها الجالية المغربية خارج المغرب، وذلك تماشيا مع سياسة الدولة في العناية بالخدمات الدينية لجاليتنا بالخارج، ونذكر من جملة أولئك القراء على سبيل المثال سمير بلعاشية (بلجيكا)، وعبد الرزاق بن معروف (إنكلترا)، وعبد الحي ملوك (أمريكا). دروس في المتون تأسست جمعية الإمام مالك للدعوة والإرشاد بالجديدة سنة 1999 ويرأسها، الحبيب أبو الفتح، ويدرس بها أكثر من عشرين مدرسا بعضهم متفرغ على حساب الجمعية، وتعتمد الجمعية في تمويلها على انخراطات الأعضاء وإسهامات المحسنين المغاربة، فيما الجمعية مستقلة كل الاستقلال عن الجمعيات والأحزاب والهيآت تمويلا وتنظيما وقانونا. ومن أهداف الجمعية تحفيظ القرآن الكريم، حيث كان يستفيد من هذا النشاط أكثر من 600 طالب و150طالبة، وفي التجويد استفاد أكثر من 300 طالب و120 طالبة، فيما استفادت 86 امرأة من محو الأمية. وتتلخص المحاضرات والندوات في شرح متون في الحديث ومصطلحه، وشروح متون فقهية في المذهب المالكي، وشرح متون في أصول الفقه، ودروس في التفسير وعلوم القرآن، وشروح متون في العقيدة الإسلامية، وشرح متون في علوم اللغة، وشرح متون في علم القراءات، ومحاضرات في الأخلاق والآداب، ومحاضرات وندوات في التحذير من الفكر الشيعي وبيان خطره، ومحاضرات وندوات في بيان خطر الغلو والتطرف والتكفير. وأغلقت الجمعية في العشر الأواخر من رمضان 1429 ه الموافق ل 25 شتنبر .2008 نشاط اجتماعي جمعية أم القرى للتربية والثقافة والرياضة بأولاد تايمة تأسست سنة 2000 ويرأسها عمر وتيدلي، ولها عدة فروع، فرع الكفيفات، وفرع سيدي احمر، وفرع رابحة، ويبلغ عدد المدرسين (13) بين مدرسي القرآن والمتون. وتعتمد في تمويلها على الانخراطات، والاشتراكات، وإسهامات المحسنين أشخاصا ماديين أو اعتباريين. كما أن الجمعية مستقلة كل الاستقلال عن الجمعيات والأحزاب والهيآت. ومن أهداف الجمعية تحفيظ القرآن الكريم، وقد استفاد منها حوالي 1200 طالب و800 طالبة، وفي التجويد استفاد 1200 طالب و800 طالبة، وفي محو الأمية استفادت سنة الإغلاق وحدها حوالي 600 امرأة. وساهمت المحاضرات والندوات وإلى حد كبير في نشر الفكر المعتدل والفهم الصحيح الإسلام السمح ومحاربة الغلو والتطرف. ومن أنشطتها الاجتماعية توزيع الأضاحي على العائلات المعوزة، وتوزيع لحوم الأضاحي على من لم يتمكن من الأضحية، وتوزيع الثياب المستعملة والجديدة في العيدين، والإسهام في تطبيب المرضى أصحاب العمليات الجراحية بالمال، والتدخل لدى هيئات المجتمع المدني الأخرى، ولدى المصالح الصحية، وتمويل حفلات الزواج للشباب محدودي الدخل، والإسهام في التوعية الطرقية في إطار اتحاد جمعيات المدينة، وقد تم إغلاق الجمعية تاريخ يوم الثلاثاء 23 شتنبر .2008 محاولات الفتح قامت جمعية الدعوة للقرآن والسنة شأنها شأن العديد من الجمعيات بمحاولات لإعادة فتح دور القرآن لكن دون جدوى، حيث زارت والي الجهة، كما عرض الملف على أحزاب سياسية وبرلمانيين عن حزب الاستقلال والعدالة والتنمية والاتحاد الدستوري، ثم رفعت دعوى قضائية ضد وزارة الداخلية، كما دشت حملة إعلامية، وراسلت جمعيات حقوقية هي منتدى الكرامة لحقوق الإنسان والمنظمة المغربية لحقوق الإنسان، والجمعية المغربية لحقوق الإنسان. أما جمعيات أخرى فزارت القائد والباشا، وحاولت الاتصال برئيس المجلس العلمي المحلي عن طريق أحد أعضاء المجلس، واتصلت بجميع الأعضاء البرلمانيين عن المنطقة، ووجهت رسالة إلى ديوان المظالم، وأخرى إلى مديرية الحريات العامة بوزارة الداخلية، والى منتدى الكرامة لحقوق الإنسان،و الجمعية المغربية لحقوق الإنسان. أما في الجديدة، فقامت الجمعية باستعطاف مرفق بأكثر من ألفي توقيع لساكنة المدينة تم إرساله للجهات العليا والوزارات المعنية، كما طلبت مقابلة مع العامل، لكن كل ذلك دون جدوى.