تستضيف العاصمة المغربية الرباط خلال الفترة من 16 الى 17 من يونيو 2011 مؤتمرا دوليا بعنوان (التنمية الاقتصادية من خلال الابتكار العلمي والتكنولوجي) بمشاركة 25 بلدا اتساقا مع مبادرة الرئيس الامريكي باراك اوباما وعقب قمة مجموعة الثماني. ووصف رئيس (المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا) الدكتور عبدالله النجار في بيان صحافي هذه المبادرة بأنها "محاولة صادقة" من اجل تدعيم اواصر الثقة بين الولاياتالمتحدة ودول المنطقة لتحقيق التنمية الاقتصادية في دول منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا. ووصف النجار المبادرة ايضا بأنها "اشبه بمشروع مارشال" الذي قامت به الولاياتالمتحدة لدعم اوروبا الغربية في نهضتها الاقتصادية بعد الحرب العالمية الثانية من أجل دعم جهود التنمية الاقتصادية انطلاقا من بناء مجتمع واقتصاد المعرفة في دول الشرق الاوسط وشمال افريقيا. واعرب عن الاعتقاد بأن هذه المبادرة "لا تمس خصوصية وثقافة المجتمعات العربية" وذلك لأن "ثقافة العلم تدافع عن قيم محايدة للتنمية والتقدم كما انه يمكن للدول المشاركة في المبادرة ان تأخد منها ما يناسب خصوصيتها". واكد النجار "ان الاقتصاد المعرفي اصبح كوني الانتشار وعدم مواكبته والمساهمة في انتاجه سيجعل دول المنطقة تعاني سلبيات التخلف والتأخر في تقرير مصيرها". ولفت الى ان الادارة الامريكية ممثلة بوزارة خارجيتها تدعم "مبادرة الابتكار العالمي من خلال العلوم والتكنولوجيا". وذكر البيان ان المؤتمر الدولي سيكون بمثابة "منتدى للشركاء لوضع استراتيجية مع شركاء من القطاع الخاص وممثلي صناديق رأس المال المبادر علاوة على مؤسسات ومنظمات خيرية اخرى بغرض تطوير برامج التنمية المستدامة لتحقيق التوازن بين التنمية الاقتصادية واحتياجات السوق المحلية والدولية". واشار الى ان اكثر من 250 خبيرا واكاديميا واستشاريا من 25 دولة من منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا ومناطق وسط وجنوب شرق آسيا سوف يشاركون في هذا الحدث العالمي من بينها دولة الكويت والسعودية والامارات وقطر والبحرين وسلطنة عمان واليمن والعراق ولبنان والاردن ومصر وليبيا وتونس والجزائر وموريتانيا فضلا عن المغرب. وتعد (المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا) منظمة اقليمية ودولية مستقلة غير ربحية وغير حكومية ساهم في تأسيسها علماء وباحثون من داخل ومن خارج الوطن العربي اضافة الى ممثلين عن مراكز علمية عربية ودولية.