تجمع حوالي 4000 بحار يمثلون موانئ الصيد بكل من أكادير وإفني وطانطان وطرفاية والعيون والداخلة، في مسيرة حاشدة، انطلقت أمس الثلاثاء بشارع محمد الخامس قبل أن تحاصرها قوات الأمن التي نزلت إلى الشارع بكثافة لمنع وصولها إلى ولاية أكادير. ورفع المتظاهرون شعارات تنديدية بما سموه تعنت وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، وتشبثه بمواقفه التي وصفوها بالجائرة تجاه المهنيين فضلا عما اعتبروه تعسفه الخطير إزاء قطاع الصيد البحري برمته. ويطالب مهنيو وبحارة الصيد الساحلي الذين يخوضون إضرابا وطنيا مفتوحا، بإعادة النظر في بعض بنود الاستراتيجية التي لا تخدم مصالح القطاع، خصوصا ما يتعلق بتحديد الأصناف والكميات والمصايد، وكذا إعادة النظر في دفتر التحملات الخاص بتسيير واستعمال الصناديق البلاستيكية، إضافة إلى توفير البنيات التحتية للإفراغ في جميع الموانئ الجنوبية، وإيقاف استئجار السفن الأجنبية المدمرة للثروة السمكية ومغربتها، وكذا إعادة تشغيل مضخات تفريغ السمك الصناعي الموجه لدقيق السمك، ووقف ما أسموه جميع أشكال الغش والتهريب والرشوة والزبونية والمحسوبية التي تنخر جسم المكتب الوطني للصيد بالموانئ الجنوبية، فضلا عن المطالبة بالتصريح بالأجور الحقيقية للبحارة لدى الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، والرفع من مستوى الخدمات التي يقدمها هذا الصندوق والمتعلقة بالخصوص بالتغطية الصحية الإجبارية، والتعويضات العائلية، ومعاش المتوفى عنهم، وتحديد معاش التقاعد في 6000 درهما وتحديد سن التقاعد في 50 سنة، كما يطالب البحارة أيضا بتوفير الدفاتر البحرية لفائدة أبناء البحارة المتقاعدين والمرضى والعاجزين عن العمل، وكذا توقيف جميع أشكال الطرد التعسفي.