من المرتقب أن يحال 15 شخصا، تم إيقافهم على إثر أحداث شغب وقعت ليلة الجمعة السبت بخريبكة على أنظار العدالة يوم الإثنين 16 ماي 2011 ، بتهم تهم بالأساس «عرقلة سير القطارات والتحريض على الشغب والتخريب وإضرام النار في منشآت المجمع الشريف للفوسفاط، فضلا عن الاعتداء على القوات العمومية». وكانت مواجهات دامية قد اندلعت ليلة الجمعة السبت بعد تدخل أمني وصف بالعنيف لتفريق اعتصام نظمه عمال شركات الوساطة التي تشغل الحراس والمنظفين والسائقين والبستانيين لدى مصالح مكتب الشريف للفوسفاط، ما أسفر عن وقوع إصابات متفاوتة الخطورة، سيما في صفوف رجال الأمن، إذ تم نقل أربعة جرحى منهم إلى المستشفى العسكري بالرباط، فضلا عن حالات أخرى استقبلها مستشفى المجمع الشريف للفوسفاط والمستشفى الإقليمي الحسن الثاني بخريبكة.وقد بدأت الأحداث المذكورة على الساعة 11 صباحا من يوم الجمعة، بمسيرة خاضها عمال الشركات المذكورة، للمطالبة بالإدماج في مجموعة المكتب الشريف مباشرة، ثم التحق بالمسيرة أعضاء جمعية المعطلين الحاملين للشواهد الذين انسحبوا قبل اندلاع المواجهات، لتتوجه المسيرة صوب السكة الحديدية إذ تم احتلال جزء منها وإيقاف القطارات المحملة بالفوسفاط المتجهة من وإلى خريبكة نحو الدارالبيضاء ونحو ميناء الجرف الأصفر بالجديدة. وقد تدخل باشا المدينة ومجموعة من المحاورين لإقناع المتظاهرين بمغادرة المكان دون جدوى، فتدخلت فرق الأمن لتفريق الاحتجاج، وانتقلت شرارة غضب المتظاهرين إلى الأحياء المجاورة خاصة أحياء المسيرة والسلام والبيوت والنهضة... وتبادل المتظاهرون وقوات الأمن الرشق بالحجارة مما إدى إلى وقوع إصابات، وقد استعان المتظاهرون بالمقالع والحجارة وأقاموا المتاريس والحواجز بواسطة الأشجار وأضرموا النيران في المعامل القديمة، وقد استمرت المواجهات إلى ما بعد منتصف الليل، فيما قامت قوات الأمن بعمليات تمشيط واسعة وحظر للتجوال إلى ما بعد الفجر.