في أول مبادرة من نوعها، خرج المئات من سكان جماعة تمصلوحت (16 كلم ضواحي مراكش) للمطالبة بالتغيير ورحيل مجلس الجماعة، وذلك في وقفة احتجاجية دعت لها حركة شبابية أطلقت على نفسها «حركة تمصلوحت للتغيير»، واتخذت «20 فبراير» شعارا لها. وأطلق شباب الحركة اسم «ساحة الحرية» على مكان تنظيم الوقفة الاحتجاجية، والتي دعمتها جمعيات مدنية وحقوقية. وندد المحتجون بمن أسموه «المقاول الوحيد» الذي تفوت له الجماعة كل مشاريعها دون منافسة، وتفشي الرشوة. وأشار أحد أعضاء الحركة أن مطالبها يطغى عليها الجانب الاجتماعي أكثر من أي شيء آخر، كتحسين الخدمات الصحية والتعليمية وتوفير فرص الشغل، والقضاء على المحسوبية والزبونية. وأعلن بيان الوقفة أن الحركة تعلن تضامنها مع سكان دوار ايكوت وكافة الدواوير التي تعرضت منازلهم للهدم، وطالبت بخلق مناصب شغل لشباب المنطقة في مناجم كماسة والمشاريع السياحية بالجماعة، وخفض تسعيرة إدخال الكهرباء والماء والصرف الصحي، وتدارك الخصاص في الموارد البشرية والبنيات التحتية، ودمقرطة الدعم المالي الممنوح من قبل المجلس الجماعي للجمعيات وتوزيعه على أساس الفعالية وليس على أساس الولاء الانتخابي. وكان مثيرا أن تشارك في الوقفة مستشارة جماعية تنتمي لحزب رئيس الجماعة، والتي أوضحت في تصريح ل»التجديد» أن المجلس أصبح لا يبالي بمشاكل الساكنة، ووضعها كمنتخبة في مأزق أمام منتخبيها، مما اضطرها للخروج إلى الشارع بعدما أصبحت كلمتها غير مسموعة داخل الحزب وداخل المجلس الجماعي، لتضم صوتها إلى صوت المحتجين الشباب. واعتبرت مستشارة جماعية من المعارضة شاركت في الوقفة، أن مطالب الشباب في التغيير مشروعة، سيما مع وجود سوء تسيير في الجماعة حسب تصريحا ل»التجديد». وحاولت التجديد الاتصال برئيس الجماعة في مكتبه المفتوح، لكن أخبرنا أنه لن يكون موجودا به قبل أسبوع.