على خلفية التصريح المصري الرسمي حول اعتزام مصر فتح حدودها مع قطاع غزة بشكل دائم لتخفيف معاناة الفلسطينيين الرازحين تحت الحصار الإسرائيلي، ودعوته الدولة الأمريكية للاعتراف بالدولة الفلسطينية، قال عبد الصمد بلكبير، الأستاذ الجامعي والفاعل السياسي، ''إن ما صرح به وزير الخارجية المصري هو أقل ما ينتظر من حكومة تمثل انتفاضة ميدان التحرير''، وهو أمر جاء بشكل متأخر حسب تقديره. وأضاف بلكبير في تصريح ل ''التجديد'' أن موضوع تأجيل العملية لعشرة أيام يفسر الضغط الموجود بالموضوع وأيضا أن المصريين لا يريدون الاصطدام لكنهم يعانون من استمرار المشكل. واعتبر بلكبير أن الفرق بين المرحلة السابقة والحالية سيكون فقط في درجة الضغط والمساومة وأضاف أنه يعتقد أن المصريين لن يخرجوا عن إطار اتفاقية كامب دايفد وغيرها من الاتفاقيات المكبلة للفعل المصري. وقال بلكبير إن المراهنة على تغيير كبير في الموضوع يتطلب منا الانتظار. وقال عزيز هناوي، نائب منسق المبادرة المغربية للدعم والنصرة، في تصريح ل ''التجديد'' إن المؤشرين يعتبران عناصر مبشرة في اتجاه عودة الدور المصري إلى الوظيفة المطلوبة اتجاه القضية الفلسطينية خاصة بعد نجاح الثورة المصرية والقطع مع مرحلة مبارك التي ألحقت مصر بالسياسة الصهيونية في المنطقة، كما أن الخطوتين تدخلان، حسب هناوي، ضمن بداية التكفير عن جرائم عهد مبارك.