تميزت احتفالات العمال بفاتح ماي لهذه السنة بترديد شعارات منددة بالتفجيرات الإرهابية التي عرفتها مدينة مراكش، وتثمين مسلسل الإصلاحات الكبرى التي دشنها المغرب، والتنديد بالفساد والمفسدين. وشارك في مسيرة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب المكاتب الإقليمية لوجدة والناظور والدريوش وجرادة وبركان وبوعرفة تحت شعار '' دستور ديمقراطي من أجل مغرب الكرامة والتنمية والعدالة الاجتماعية '' . وانطلقت المسيرة من ساحة 16 غشت بوجدة بالترحم على أرواح ضحايا التفجير الأخير بمراكش، وترديد شعارات مطلبية وأخرى مرتبطة بقضايا الأمة الإسلامية. وألقى عبد الصمد مريمي، عضو المكتب الوطني، كلمة الاتحاد بالمناسبة، والتي طالب فيها بإقرار الحقوق والحريات النقابية، منوها بالمكاسب الاجتماعية التي حققتها النقابات للشغيلة في الاتفاق الأخير مع الحكومة، معتبرا ذلك خطوة إيجابية في اتجاه تحقيق كرامة العمال والموظفين سواء في القطاع العام أو الخاص. ومن جانب آخر، استنكرت كلمة الاتحاد الاعتداء على حرية الصحافة، وطالبت بالإفراج الفوري عن الصحفي رشد نيني. بعد ذلك، جابت المسيرة شارع محمد الخامس ثم شارع عبد الرحمان حجيرة بترديد شعارات منددة بغلاء المعيشة ومطالبة بمحاكمة المفسدين والمخربين وأعداء التغيير بالمغرب. وبنفس المناسبة، نظم كل من الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، والفيدرالية الديمقراطية للشغل، والكنفدرالية الديمقراطية للشغل، والاتحاد المغربي للشغل وقفات ومسيرات عمالية، وسجلت حركة 20 فبراير الشبابية كذلك حضورها بوقفة رمزية بساحة 16 غشت.