طالب عبد الله أوباري، ناشط أمازيغي ونائب رئيس جمعية سوس العالمة، بإطلاق جميع المعتقلين السياسيين كيفما كانت توجهاتهم وانتماءاتهم إذا كان الاعتقال على خلفية إيديولوجية أو سياسية أوفكرية. وأضاف في تصريح ل''التجديد'' أن مثل هذه الاعتقالات من شأنها خدمة أجندة سياسية معينة وتغذية التطرف.هذا واحتج عشرات من نشطاء الحركة الثقافية الأمازيغية بمختلف مواقعها داخل المغرب أمس الإثنين أمام المجلس الوطنى لحقوق الإنسان، وذلك للمطالبة بالإطلاق الفوري واللامشروط لسراح معتقلي القضية الأمازيغية حميد أعضوش ومصطفى أسايا. ورفع المحتجون شعارات تندد بما أسموه إقصاء وتهميش هؤلاء المعتقلين من العفو بعد الإفراج عن معتقلين في ملف بلعريج، والسلفية الجهادية، ومجموعة التامك، والحقوقي شكيب الخياري، وغيرهم من المعتقلين في إطار العفو الملكي الأخير استجابة لملتمس المجلس الوطني لحقوق الإنسان. وقال أحد النشطاء المحتجين في تصريح ل ''التجديد'' إن قضية الاعتقال تأتى لتسوية الملف المعروف بالحوادث بين الفصائل الجامعية والذي ابتدأ منذ سنة ,2007 واعتبر أن من ورائه أيادي صنعته لأهداف سياسية، وأن الملف الآن يدخل مرحلة التصفية، مضيفا أنه في هذا الإطار تأتي هذه الوقفة للمطالبة بتسوية هذا الملف وإطلاق سراح ضحايا هذه الحسابات السياسية، وقائلا بأن المقصود منها وضع حد لما كانت تسميه وزارة الداخلية بتسييس الأمازيغية. وأضاف المتحدث الأخير أن مثل هذه الملفات وهذه الاعتقالات لم تعد مناسبة في هذه الوقت حيث أصبحت الأمازيغية موضع إجماع وطني في ما يخص مطلب الدسترة وممارسات الحريات داخل الساحة الجامعية.