اندلعت حالة من الفزع والهلع ليلة الأربعاء 13 أبريل 2011 ، وصبيحة الخميس 14 أبريل 2011، بإحدى العمارات المهدد بالإنهيار بكريان الحجوي بمقاطعة المرينيين بفاس، ولاحظ سكان العمارة التي تضم تسعة عشر شقة، اتساع فجوة الشقوق والتصدعات بالبناية، وحلت لجنة تقنية تضم ممثلين عن السلطة المحلية، مساء أول أمس، حيث أقرت بخطورة الوضع، ونبهت الساكنة إلى استحالة المبيت بالعمارة، وعادت من جديد صبيحة أمس لمراقبة الوضع، وحسب تصريحات استقتها ''التجديد'' من عين المكان، أكد عدد من السكان عجزهم عن إيجاد مأوى للسكن، واضطر عدد منهم للمبيت في الشارع، الذي يفتقد للإنارة العمومية، وهو ما تسبب لهم في اعتداءات من طرف عصابات إجرامية ليلة أول أمس، عاينت ''التجديد'' آثار الدم بجوار المنزل، بينما يفترش عدد من الأشخاص أفرشة في الشارع المجاور. وتقع البناية المهدد بالانهيار، على بعد عشرات الأمتار، عن المنطقة التي عرفت قبل أشهر انهيار منزلين مما خلف خمس قتلى. حالة الهلع لا تقتصر على سكان العمارة فقط، بل طالت أيضا سكان المنازل المجاورة، والتي تتخوف من وقوع كارثة إنسانية، وبدأ السكان صبيحة أمس التوقيع على عريضة احتجاجية، بينما ذكر بعضهم أنهم يستعدون لخوض مسيرات احتجاجية، للتنبيه إلى المأساة الاجتماعية التي يتعرضوا لها.