أصدر الدكتور أحمد السعيدي كتابا ''سوس: التاريخ والثقافة والمجتمع''، يرصد فيه الكتابات المنقبية في سوس، وسوس في الكتابات الأجنبية. ويضم هذا الكتاب بحسب مؤلفه بين دفتيه، مقالات ودراسات ونصين محققين، تهتم كلها بمنطقة سوس؛ تاريخا وثقافة ومجتمعا. وقال الكاتب عن دوافع اهتمامه بموضوع هذه المدينة العالمة''كان بحثي لنيل الإجازة عن ''ظاهرة الأندية الأدبية بسوس، نادي الغد الأدبي بتارودانت مثالا''، وكان فرصة مثلى للاطلاع على التراث السوسي عن قرب. ولا جرم أن إسهامي في أنشطة فريق البحث في التراث السوسي التابع لكلية الآداب بأكادير، هو ما عضد مذهبي في البحث، وجعلني اطلع على منابع الثقافة السوسية: المدارس العتيقة والزوايا والخزائن والمجالس العلمية والأدبية.. وأسهم تخصصي الدقيق ''تحقيق المخطوطات'' في اطلاعي على تراث مخطوط في الخزائن السوسية، يكاد يكون مجهولا. مضيفا ''إن نسجي علاقات مع طائفة من الباحثين الأفذاذ المتهممين مثلي بهذه الثقافة، جعلني دائم التفكير في خدمتها بالبحث فيها، وتأسيس تجمّع ثقافي للحرص على ''سوس العالمة''؛ تركة محمد المختار السوسي وغيره من علماء سوس، لأن هذه الثقافة السوسية العربية والأمازيغية، التي تتحدر من الثقافة المغربية خاصة، والعربية الإسلامية عامة، في حاجة اليوم إلى ما أعده فرض عين على الباحثين المغاربة لا فرض كفاية، فكم من النصوص السوسية المخطوطة حُققت اليوم ونُشرت في كل المجالات المعرفية؟ وكم من الدراسات والبحوث الجامعية نُشرت أيضا؟ وكم من الدراسات والبحوث الأجنبية عن سوس تُرجمت؟''.