من المتوقع أن تصل مساء الثلاثاء 29 مارس 2011 طائرة تابعة للخطوط الملكية المغربية، كانت قد أقلعت من مطار جربة التونسي (520 كلم جنوب شرق العاصمة)، في اتجاه الدارالبيضاء، تقل على متنها 500 من أفراد الجالية المغربية المقيمين بليبيا الذين وصلوا إلى الأراضي التونسية. وقالت مصادر من المكتب الإقليمي للخطوط المغربية بتونس، لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذه الطائرة، وهي من طراز ( 747 )، تتسع ل500 راكب، وصلت إلى مطار جربة، في إطار رحلة خاصة، لنقل أكبر عدد ممكن من أفراد الجالية، وبقيت تنتظر إلى غاية اكتمال هذا العدد. وتوقعت المصادر ذاتها أن تقوم هذه الطائرة، أمس الثلاثاء، بأكثر من رحلة مكوكية بين الدارالبيضاء ومطار جربة إلى حين الانتهاء من نقل جميع المغاربة العائدين من ليبيا عبر الحدود البرية الجنوبيةلتونس. وكان نحو 800 من المواطنين المغاربة، من بينهم مجموعة هامة من الأطفال قد عبروا بعد ظهر أول أمس نقطة الحدود التونسية، رأس جدير، مع ليبيا، وقد نقل 500 من هؤلاء المغاربة، إلى مطار جربة على بعد 150 كلم، بواسطة مجموعة من الحافلات، فيما قضى الباقون ليلتهم في مخيم (الشوشة) للاجئين برأس جدير. وفي سياق متصل، توقع القنصل العام المغربي بطربلس، علي المسيلي، حسب مكتب وكالة المغرب العربي للأنباء بتونس، أن تصل أمس الثلاثاء، قافلة جديدة من أفراد الجالية المغربية إلى الحدود الليبية التونسية، تضم نحو 850 فردا، تتولى مصالح القنصلية والسفارة المغربية بليبيا ترتيب نقلهم برا إلى بوابة الحدود مع تونس . وأفاد أنه من المرجح أن يصل العدد الإجمالي للمغاربة الذين سينقلون إلى تونس بهذه الطريقة الى مابين 2400 و 2500 شخص على مدى يومين أو ثلاثة. إلى ذلك، أفاد أحد أبناء القنيطرة من العائدين أخيرا من ليبيا، أن تنسيقية العائدين من ليبيا من أبناء المدينة ''سيعقدون يوم الأربعاء 30 مارس 2011 لقاء مع المجلس الجماعي لمدينة القنيطرة لمناقشة أوضاعهم الاجتماعية والاقتصادية الخاصة بهم، والتي من أبرز مواضيعها الآنية كما أوضح في تصريح ل''التجديد'' قضية السكن والعمل. وأضاف مصدر آخر ل''التجديد''، أن تنسيقية القنيطرة، بصدد إجراء اتصالات بعدد من العائدين من مختلف المدن المغربية، بهدف إنشاء تنسيقية وطنية موحدة من أجل الدفاع عن مطالبهم والحوار مع القطاعات الحكومية المعنية بشكل موحد. وكان عائدون من ليبيا قد نظموا وقفة احتجاجية يوم الإثنين الماضي أمام الوزارة المكلفة بالجالية بالرباط، للتعبير عن استيائهم من تعامل الوزارة مع ملفهم بدءا من التباطؤ في عملية الترحيل وصولا إلى التهرب من تحمل المسؤولية إزاء ملفهم.