غادرت خلال الساعات الماضية مدينة سبها الليبية طائرة مغربية تقل 92 شخصا من أفراد الجالية المغربية المقيمين في ليبيا الراغبين في العودة إلى أرض الوطن، ورعايا دول أجنبية أخرى، إلى جانب باخرة مغربية أبحرت صباح الاثنين من ميناء طرابلس في اتجاه المغرب وتقل 1775 مواطنا مغربيا و أجنبيا. وأوضح بلاغ لسفارة المغرب في طرابلس أن الباخرة ،التابعة لشركة كوماناف، تقل على متنها أفراد الجالية المغربية في ليبيا المقيمين بكل من مدينتي مصراتة وطرابلس ،''علاوة على رعايا من جنسيات أجنبية أبى أفراد الجالية إلا أن يصطحبوها معهم لدواع إنسانية''، منهم مواطنون من مصر، وتونس، والجزائر، وموريتانيا، وفلسطين، والسنغال، ومالي، ونيجيريا وغامبيا. وأفادت السفارة أن كل الراغبين في العودة إلى أرض الوطن قد غادروا الجماهيرية الليبية، مشيرة إلى أن الأعداد التي تم ترحيلها في هذه العملية كانت قليلة بالمقارنة مع العمليات السابقة، ويتضح ذلك من خلال ''عدد الركاب ال92 الذين أقلتهم الطائرة التي توجهت إلى سبها والتي كانت تتوفر على 220 مقعدا، في حين أن الباخرة التي تقدر حمولتها بحوالي 2200 فرد، لم تقل سوى 1775 شخصا بالرغم من رسوها بالميناء لأكثر من 12 ساعة''. هذا وبلغ العدد الإجمالي للمغاربة الذين غادروا عن طريق الجو والبحر إلى حوالي 7500 شخص، من بين مائة ألف مغربي مقيم في ليبيا، وحسب بيانات السفارة فقد توفي خلال الأحداث التي تشهدها ليبيا مواطنان مغربيان كانا متواجدين بالشارع في خضم الأحداث التي عرفتها كل من مدينتي البيضاء ومصراتة.