من المنتظر أن يمثل يوم الأربعاء 16 مارس 2011 أمام لجنة المالية والتنمية الاقتصادية بمجلس النواب المدير العام للمكتب الوطني للمطارات دليل بلكندوز، وذلك للنظر في ''الوضعية المتأزمة'' التي يتخبط فيها المكتب. وورد في طلب الاستماع الذي تقدمت به اللجنة عبر رئاسة مجلس النواب إلى الوزارة الأولى، أن طلب استدعاء دليل بلكندوز، المدير العام للمكتب الوطني للمطارات، أملته ''الرغبة'' في معرفة الوضعية المالية للمؤسسة. تلك الوضعية التي رصد تقرير المجلس الأعلى للحسابات لسنة 2008 اختلالات كبيرة في عهد مديرها السابق عبد الحنين بنعلو. ويطالب النواب بتقديم إجابات ''شافية'' عن أسئلة تثار حول تدبير''غير سليم'' لجزء من الاستثمارات المخصصة للمكتب. يأتي هذا بعد أسبوع من الاستماع إلى إدريس بنهيمة المدير العام للخطوط الملكية، حيث سجل عدد من النواب عدد من الاختلالات في تدبير قطاع النقل الجوي. منها أن خسائر الشركة بلغت مليار درهم بدون مبرر، إضافة إلى وجود ارتباك في تدبير القطاع، خاصة سوء تدبير ملف ''أطلس بلو''، والحديث عن وجود أجور خيالية، مع ضعف التواصل والتي بلغت ذروتها مع توالي الإضرابات. وهو مايبرر، حسب عضو في اللجنة، استدعاء كريم غلاب كوزير مسؤول عن القطاع(في ظل ضعف آليات العمل الرقابي للبرلمان) في جلسة استماع لمسائلته سياسيا عن تدبير القطاع. وينتظر خلال الأسابيع القادمة،أن تستمع اللجنة لعدد من الوزراء ومسؤولي عدد من المؤسسات العمومية. في هذا السياق أفاد مصدر ل''التجديد'' أن اللجنة ستعقد قريبا لقاءا مع بدر كانوني، رئيس الإدارة الجماعية لمجموعة ''العمران؛'' وسيكون على رأس جدول الأعمال الحديث عن ''وصفة'' للخروج من سوء التدبير الذي ميز أداء المجموعة في عهد المدير السابق، خاصة في ظل عدم وفاء الذراع العقاري للدولة بالقضاء على السكن غير اللائق ودور الصفيح وفشل سياسة السكن الاجتماعي. وفضلا عن استدعاء بنهيمة وبلكندوز، وبدر الكانوني، وكريم غلاب، وتوفيق احجيرة، باعتبارهما وزيرين وصيين على القطاعات المعنية ب''الاستماع''، ينتظر أن تقدم وزيرة الصحة ياسمينة بادو ''جردا'' بما أنجزته وزارتها بعد أزيد من سنة على صدور تقرير المهمة الاستطلاعية حول غلاء الدواء في المغرب. و سيكون الاستماع إلى وزيرة الصحة، مناسبة لمعرفة الإجراءات الإدارية التي اتخذتها من أجل تخفيض ثمن الدواء وجعله في متناول المواطن المغربي، و''إجراءات'' الحفاظ على التوازن داخل الصندوق الوطني الاحتياط الاجتماعي، وأسباب فشل نظام المساعدة الطبية الخاص بالمعوزين كمكون أساسي من مكونات نظام التغطية الصحي.