أبدى رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ردود فعل إزاء تحويل مسألة اعتقال بعض الصحفيين في إطار قضية "أرغنيكون" إلى وسيلة للهجوم على حزب العدالة والتنمية الحاكم. وتطرق أردوغان إلى الانتقادات الموجه لحكومته جراء موجة الاعتقالات الأخيرة لمشتبهي قضية أرغنيكون التي شملت 11 شخصا بينهم صحفيون قائلا "إن الاعتقالات مسألة تخص الأمن والنيابة والقضاء تماماً، ولا تمت بصلة إلى الحكومة" وتساءل: "أي صحفي اُعتقل بسبب انتقاداته الموجهة ضد الحكومة حتى اليوم ؟". ولفت أردوغان في خطابه إلى وجود 27 صحفيا في السجون التركية لغاية اليوم، ليس بينهم معتقل بتهمة مزاولته لمهنة الصحافة أو جراء كتاباته، وإنما لأسباب أخرى مختلفة تماما؛ مثل العمل على تغيير نظام الحكم بالعنف، والانتماء إلى منظمة إرهابية، والاستغلال الجنسي، والتزوير في وثائق رسمية... الخ". وطالب أردوغان الجميع بأن ينتظروا نتيجة المحاكمة بصبر، لافتا إلى عدم إمكانية تدخل الحكومة في أي مرحلة من مراحل محاكمة الأشخاص بغض النظر عن هوياتهم ومهنهم. وتطرق أردوغان خلال خطابه إلى أن وسائل الإعلام الغربية تواجه صعوبات في فهم الاعتقالات الأخيرة .. لايفهمون لأن "الإعلام في الغرب" ليس ألعوبة في أيدي العصابات، ولا يدعم الانقلابات العسكرية... أما بعض أجهزة الإعلام في تركيا فتلعب دورا رياديا في هذا المضمار.