اعتقلت فرقة من عناصر الدرك الملكي من ''أحد مجاط'' (ضواحي مراكش) الجمعة 4 مارس 2011 ''رئيس عصابة لترويج المخدرات''(36 سنة) ووضعته تحت الحراسة النظرية، كما تم إيقاف شقيقه على ذمة التحقيق في القضية ذاتها، حسب ما ذكره مصدر موثوق. وينتظر أن يقود التحقيق مع ''الضنين'' على كشف خيوط جميع شبكته الذي كان يستعملها لترويج المخدرات على نطاق واسع بإقليم شيشاوة، في انتظار تقديمه أمام أنظار وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بإيمنتانوت. ووصفت المصادر المتهم الرئيس ب''أخطر المبحوث عنهم'' على صعيد المنطقة، مشيرة أن المعتقل عرف بترويجه لكل أصناف المخدرات ومبحوث عنه بمذكرات بحث وطنية متعددة. وأوضح مصدر ''التجديد'' أنه في حدود الساعة الخامسة مساء قادت عناصر الفرقة عملية مداهمة منظمة، واعتقلت المتهم الرئيس متلبسا بترويج مخدرات، في حين أسفر إخضاع منزله للتفتيش بدوار البرج بجماعة امزوضة، على العثور على 16 كلغ من القتب الهندي،وكيلو ونصف من مادة ''طابا'' و450 غرام من مخدر ''الشيرا'' بالإضافة إلى ثلاثين لترا من ماء الحياة،و1000 كلغ من ''الشريحة''التي يستخدمها كمادة أولية لتقطير ماء الحياة في منزله الذي حوله إلى مصنع لإنتاج هذه المادة المسكرة. وأضافت المصادر أن الدرك الملكي حجز أيضا ثلاث دراجات نارية ،وسيارة من نوع رونو 18 كان يستعملهما رفقة شقيقه في ترويج المخدرات على نطاق واسع في مختلف أرجاء ومناطق شيشاوة. وأكد المصدر أن هذا المتهم استطاع أن يتخفى عن أنظار عناصر الدرك لمدة طويلة بعد صدور برقية بحث لاعتقاله على الصعيد الوطني، عبر تجنبه سلك الطرق المعبدة أو زيارة المناطق المحروسة، كما سخر مجموعة من المتعاونين لإخباره بقدوم أي شخص أجنبي إلى نفوذ الدوار الذي كان يتخذ منه قلعة أمنة لممارسة تجارته المحرمة وكان يتخذ اقصى درجات الحيطة والحذر.