الديب حلال.. الديب حرام تكلمت الجريدة الشيوعية البئيسة المسماة "بيان اليوم" في ركن "ربع كلمة" والحقيقة أنها لا تملك كلمة كاملة، وأنى لها أن تملكها وهي التي سايرت جوقة الكذب التي تقودها "الأحداث المغربية" حينما ابتسرت كلام الأستاذ عبد الإله بنكيران وشوهته كي تقول إن حزب العدالة والتنمية ضد فسح المجال للنساء في المؤسسة التشريعية، وأنه رفض اللائحة النسائية وضد مبدإ التمييز الإيجابي الذي أقرته الحكومة في مشروع القانون التنظيمي، وأنه ضد الورقة الفريدة.. وانتفخت أوداج الصحفي البئيس الذي لا يملك أن يصوغ كلمة صادقة مبنية على تثبت وتبين مصداقا لقوله تعالى: (إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا) وفكر وقدر وصاح بالتحدي في وجه حزب العدالة والتنمية متسائلا عن الطريقة المثلى التي يقترحها الحزب لوصولهن إلى البرلمان، على الأقل بنفس النسبة التي اقترحتها الحكومة في مشروعها. وحتى لا نترك صحفي آخر الزمان في فراغه وخواء جعبته وهو الذي يقتات على فتات موائد كذب "الأحداث المغربية" وما فضل عنها من بهتان كي يكتب مادته الصحفية وكلمته الناقصة وثلاثة أرباع الفاقدة إلى ثلاثة أرباع الحقيقة والمهنية والاحترام عقول القراء، نسارع فنقود إن ما يقترحه حزب العدالة وما سيقوم به هو تخصيص مثل تلك النسبة أو أكثر منها من النساء على رؤوس اللوائح. فهل سيفعل الشيوعيون القدامى نفس الشيء؟ وهل يجرأون على ذلك؟ نتمنى من الأعماق أن يستجيبوا للتحدي وفي ذلك الخير فليتنافس المتنافسون إن كان أصحاب الربع كلمة في دعاويهم صادقين. أما عن حديث صاحب الربع كلمة عن زواج المتعة وعن التعدد والتلطف بالأجساد النسائية اللطيفة وإنقاذ النساء من آفة العنوسة وما يرتبط بها من ظواهر مشينة كالعهارة والدعارة والبطالة، فإنها تفاهات لا تستحق الرد، ولكن يكفي أن نقول إنه لدينا شهادات عينية عن "زير نساء" وعن "الحريم" المحرم الذي أحاط به نفسه عندما حل بمدينة من مدن الريف وعن ليالي شبيهة بألف ليلة وليلة كان يتم الإنفاق عليها من أموال الدولة أيام الدعاية لما يسمى ب"الخطة الوطنية لإدماج المرأة في التنمية". يمكن للشيوعيين القدامى أن يتكلموا عن كل شيء إلا الغيرة على أجساد النساء والتطلف بهن، فنحن نعلم علم اليقين أنهم ليسوا سوى ضد تعدد الحليلات ولا يرون بأسا بتعدد الخليلات، وأنهم ضد التعدد الشرعي ومع التعدد الوضعي.. والنماذج كثيرة كثيرة ومن شك في ذلك فما عليه إلا أن يسأل عن الحياة الخاصة لبعض الرفاق وفي سلوكهم هذا الذي عليه ينطبق المثال الذي عنون به صاحب "ربع كلمة" ركنه "الديب حلال" أي تعدد الحليلات حرام "الديب حرام" أي لا بأس بتعدد الخليلات، لا بأس بالتعدد إذا لم يكن مؤطرا بالشريعة الإسلامية. أما عن شتات حزب العدالة والتنمية وإنهاك قواه فإنه لم يخرج من عندنا "خياري" وما ولد من رحمنا حزب جديد، وما ارتفعت عندنا أصوات منددة من داخل مؤتمرنا مثل جماعة "شمعون ليفي" وإن لله في خلقه شؤون، وإذا لم تستحي فاصنع ما شئت، وقل ما شئت. محمد يتيم