علم لدى مصدر في القنصلية العامة للمملكة في مدينة بنغازي الليبية، يوم الثلاثاء 22 فبراير 2011، أن شابا مغربيا يدعى محمد لمقدم أنصاري قتل خلال الأحداث التي شهدتها مدينة البيضاء مؤخرا. وأوضح المصدر ذاته، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا الشاب الذي يبلغ من العمر 21 سنة، مهنته لحام، وينحدر من مدينة الناظور، مشيرا إلى أنه تم دفن جثمان الراحل بالمدينة نفسها حيث تقيم عائلته. هذا وأكد سفير المغرب المعتمد لدى ليبيا مولاي المهدي العلوي في تصريح للوكالة أن الأخبار التي توصلت بها مصالح السفارة والمصالح القنصلية المغربية في كل من طرابلس وبنغازي منذ اندلاع الأحداث، تفيد كلها بسلامة كافة أبناء الجالية المغربية، التي يقدر عددها بنحو 100 ألف نسمة من أي أذى، باستثناء وفاة الشاب انصاري. وقال السفير بأنه تم إحداث ثلاث خلايا على مستوى السفارة والقنصليتين العامتين للمملكة في كل من طرابلس وبنغازي، مفتوحة أمام أبناء الجالية وأنه تم تحديد أرقام هاتفية، لمن يرغب من أبناء الجالية المغربية في الاتصال بها. ونددت حركة التوحيد والإصلاح بالصمت الاتحاد الأوروبي تجاه الإبادة الجماعية التي يرتكبها بقايا نظام القذافي ضد الشعب الليبي، وطالبت، في رسالة وجهتها إلى مسؤولي الاتحاد الأوربي عبر بعثته بالرباط، دول الاتحاد باتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف العدوان الهمجي الشامل وإنقاذ أرواح الليبيين. يأتي ذلك على بعد يوم واحد من خطاب العقيد معمر القذافي الذي هدّد فيه المتظاهرين بخوص الحرب ضدهم حتى آخر قطرة من دمه، وبالإعدام ، كما نعتهم بالجرذان والمأجورين يمولهم المخابرات الأجنبية. مما جعل مسؤولين سابقين في نظامه استقالوا على وقع الأحداث يحذرون من أن يستخدم القذافي الأسلحة المحرمة دوليا ضد المحتجين، وارتكاب إبادة جماعية. وقال سعد الدين العثماني، رئيس المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية، إن ما يقع من تقتيل في الشعب الليبي، جريمة بكل المقاييس لأنه يستهدف بشكل مباشر المدنيين العزل، والمواطنين المحتجين سلميا بأنواع من الأسلحة الفتاكة، مما أسفر عن مئات القتلى والجرحى، والإضرار بالمواطنين ومحاصرتهم وعدم مدهم بالأدوية والأغذية، وهي وضعية تحتاج إلى استنفار كل من له حس إنساني فكيف بحس تضامني على المستوى الديني الإسلامي أو غير ذلك، ومع الأسف الشديد لم يتم الإنصات لصوت الشباب وباقي شرائح الشعب الليبي في الوقت المناسب، والآن تحتاج هذه الجريمة إلى تدخل عاجل، للحد من استمرار هذه المجرزة.