يعيش أزيد من 850 من رجال ونساء التعليم من الذين نجحوا في الامتحان المهني برسم سنة 2009 على أعصابهم، بعدما سبق لوزير المالية صلاح الدين مزوار أن رفض التأشير على قرارات ترقيتهم بداعي عدم استيفائهم للشروط النظامية، فيما تم التأشير على قرارات ترقية أزيد من 9000 ممن نجحوا في الامتحانات نفسها، ورغم أن الوزير الأول أعطى موافقته على حل هذا الملف بحسب ما ذكرت وزارة التربية الوطنية في بلاغ لها قبل تنفيذ إضراب النقابات الثلاث (الجامعة الوطنية لموظفي التعليم والنقابة الوطنية للتعليم والجامعة الحرة للتعليم)، إلا أن المعنيين الذين أنشؤوا نافذة على موقع الفايسبوك (الأساتذة المظلومون فوج 2003) قلقون وينتظرون صرف المستحقات المالية في أقرب الآجال، بل هددوا بدورهم بالدخول في اعتصام مفتوح ابتداء من مارس القادم، وهم في تواصل مستمر على مدار الساعة في دردشات ومقترحات واستفهامات، هدفهم الإسراع بتسوية وضعيتهم الإدارية والمالية إسوة بزملائهم الذين توصلوا بحقوقهم قبل ثلاثة أشهر. وفي موضوع ذي صلة، تسرب خبر سحب لوائح فوج 2004 الذين اجتازوا امتحانات الترقية برسم سنة 2010 من المركز الوطني للامتحانات والتقويم بداعي عدم استيفائهم للشروط النظامية على غرار فوج ,2003 مما ساهم في استنفار بعض المعنيين الذين أنشؤوا بدورهم نافذة خاصة بهم في موقع الفايسبوك، كما اتصلوا بالنقابات التعليمية للتأكد من مدى صحة الخبر، وعبرت مصادر من المعنيين عن استيائها لتسريب هذا الخبر غير السار، غير أن مصدر مسؤول بوزارة التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي نفى الخبر جملة وتفصيلا، وأكد محمد الساسي مدير المركز الوطني للامتحانات والتقويم والحياة المدرسية والتكوينات المشتركة بين الأكاديميات في اتصال أجرته معه ''التجديد'' أن كل الأوراق التي اجتاز أصحابها امتحانات 2010 تصحح، مبرزا أن التحقق من الشروط النظامية لا يتم الآن بل يتم قبل الإعلان عن النتائج، وأوضح الساسي أن الشروط النظامية الواجب توفرها في المترشحين والمترشحات هي تلك المتضمنة في المذكرة الوزارية والتي حددت استيفاء شرط ست سنوات إلى حدود 31 دجنبر .2004 وبخصوص الإعلان عن النتائج، أكد الساسي أن الإعلان عنها مرتبط بتوصل المركز بالنقط المهنية لكافة المترشحين وأنهم في اتصال دائم مع الأكاديميات الجهوية لهذا الغرض. إلى ذلك أضحت وزارة التربية الوطنية قبلة للاحتجاجات والاعتصامات، مما يزيد في متاعب الوزير أحمد اخشيشن، ويرتقب أن تشهد الشهور المقبلة تدفق المئات من المتضررين من مختلف الفئات التعليمية، حيث هددت ثلاث تنسيقيات تابعة للنقابات التعليمية الدخول في إضراب واعتصام ممركز أيام 22و23و24 فبراير الجاري