تعم الاحتجاجات ليبيا، ووصلت بعد أسبوع إلى العاصمة طرابلس، مطالبة بإسقاط نظام معمر القذافي، في حين تصدت قوات الأمن ويسميهم المحتجون بالمرتزقة. حيث خلفت عددا كبيرا من القتلى يفوق 200 شخص، مئات من الجرحى، حسب وكالات أنباء. وبينما خيّر سيف الإسلام القذافي إبن الرئيس الليبي المحتجين بين الحوار أو الاحتكام إلى السلاح حتى آخر طلقة على حد قوله، أعلنت قبائل ليبية وازنة، من بينها ترهونة وورفلة، اللتين يناهز عدد أفرادهما مليونين شخص، انضمامهما إلى المحتجين ضد القذافي، كما هددت قبيلة الزوية بقطع إمدادات النفط إذا لم يتوقف قتل المتظاهرين. وخرجت اليوم الاثنين مسيرة مليونية في طرابلس، في وقت متزامن مع مسيرات عمت مدن أخرى أبرزها بنغازي والبيضاء وبرقة، في حين تعمل قوات الأمن على مواجهة المحتجين بالرصاص الحي. واقتحم المحتجون مبنى التلفزيون الحكومي، كما هاجموا مبان حكومية أخرى، وشركات أجنبية. وانضم معظم ضباط الشرطة والقوات المسلحة إلى الجماهير في العاصمة الليبية طرابلس، كما انضمت فيالق من الجيش إلى المتظاهرين، وعملت على مواجهة المرتزفة الذين استعملهم القذافي في مواجهة أبناء شعبه، كما سيطر المحتجون برفقة الجيش والشرطة على قاعدة معيتقة الجوية بطرابلس، وانضمت القوات الجوية والبرية للمتظاهرين. ويعتزم المحتجون في مدن أخرى التوجه نحو العاصمة طرابلس، من أجل تسريع رحيل معمر القذافي. وشهد السلك الدبلوماسي الليبي استقالات احتجاجا على التعتيم والجرائم التي يرتكبها نظام القذافي ضد شعبه. وأعلن دبلوماسيون ليبيون في الصين والهند والجامعة العربية والمغرب استقالتهم من منصبهم.