توفيت سيدة حامل في عقدها الرابع وجنينها التوأم، صباح الإثنين 7 فبراير ,2011 في قرية ''تافراوت'' بجبال أيت عبدي إقليم أزيلال في طريقها محمولة فوق نعش بحثا عن أقرب مستشفى للولادة وعجل المخاض برحيل الفقيدة ''ل. فاظمة ولم يترك حظا للمتطوعين الأربعين لإنقاذها. وأفاد ''م-أ'' أحد أبناء تفروات الذي تطوع للصعود إلى قمة جبلية مجاورة للقرية بحثا عن ''الريزو'' أن الأم المتوفاة خلفت خمسة أطفال أكبرهم في الرابعة عشرة. مضيفا في تصريح ل''التجديد'' أنه تم إبلاغ قيادة زاوية أحنصال بالأمر، لكن لم يلمسوا أي تدخل لإنقاذ الأم الحامل. وبالمقابل أوضح أن أطباء من ''تلمي'' بتنغير شرق أيت عبدي كانوا في الطريق إلى تفراوت لإنقاذ الأم، لكن مسيرتهم توقفت بمجرد علمهم بوفاة فاظمة. وقد سبق لمجموعة من النسوة الحوامل في منطقة أيت عبدي، اللواتي ما زلن يحملن على النعوش للوصول إلى المستشفى أن لقين حتفهن، بسبب الوضع، وأحيانا بسبب النزيف الذي يتبعه، وفي مناسبات عدة يفقدن مواليدهن نتيجة البرد القارس. ويأتي هذا الحادث المأساوي الذي عاشته منطقة تافراوت في الوقت الذي تنتظر فيه ساكنة المنطقة الشروع في أشغال ''المشروع المندمج'' الذي وعدت به السلطات ساكنة المنطقة، حيث كان من المزمع انطلاق أشغاله منذ ,2009 لكن حسب مصدر موثوق يعود التأخر الحاصل في إطلاق الأشغال إلى مشكل إسناد الصفقات. إذ لم تتقدم أية مقاولة منذ الإعلان عن المشروع، مما دفع المسؤولين على العملية إلى تغيير الصيغة