وفي تصريح وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية الدكتور عبد الكبير العلوي المدغري للصحافة أكد أن صدور القانون المنظم للتعليم العتيق يرسخ لهذا التعليم ويدعمه ويقويه، ويسمح بتوفير الأطر الكافية لتأطير المؤسسات الدينية في بلادنا، وهذا ما كان يرمي إليه المغفور له جلالة الملك الحسن الثاني، وكذلك جلالة الملك محمد السادس نصره الله، بحرصهما على إحياء القرويين وإحياء التعليم العتيق برمته. وعن تفعيل هذا القانون أجاب الوزير بقوله: "سيتم تفعيله في السنة المقبلة". وبالنسبة لمغزى اختيار جامع القرويين كمكان للاحتفال بهذا التعليم قال: «المغزى هو احتفاء بالقانون، وتطمين العلماء وأساتذة وطلبة المدارس العتيق على مستقبلهم، ومستقبل معاهدهم، والمسؤولية الملقاة على عاتق الجميع للنهوض به»، وتم اختيار إقليمالرشيدية نموذجيا ويتم التطبيق في سائر أقاليم المملكة، وإقامة صرحه في كل أقاليم المملكة». وفي جوابه على سؤال التجديد عن شعوره بهذه المناسبة، قال السيد الوزير: "يقتصر شعوري في حمد الله عز وجل". تصريح وزير التربية وتكوين الأطر عبد الله ساعف إنه تفاعل وتفاهم والنظام التعليمي العمومي يغتني بروح السائدة في التعليم العتيق وهناك كذلك مجالات كثيرة التي يمكنها أن تغطي حاجيات مجتمعنا، والتي سيجيب عنها التعليم العتيق بارتباط وتمفصل قوي بالتعليم العمومي. محمد المموني( من ناحية تاونات ): خريج القرويين بفاس الفوج الثاني "جامع القرويين، من دخلها ينال نصيبه من الحياة الدنيا ومن الدار الآخرة وهذه الشهادة التي حصلنا عليها، أحستنا بخصائص تميزناعن غيرنا لمدة تزيد عن 13 سنة، ولاشك أن صدور القانون يرد الاعتبار لجامع القرويين كمعلمة تاريخية، فالمجتمع محتاج لتعلم أمر دينه، خاصة في هذا الظرف الذي اتهم فيه الإسلام بكونه يدعو إلى العنف، والإسلام برئ من هذا، فهو الذي يدعو إلى التسامح وتطهير النفس والحفاظ عليها كيفما كانت هذه النفس". الدكتور امبارك العلمي "إن الأمة المغربية في روحها، في كل خلية بها، هي مؤمنة مسلمة، وهذا الإيمان وهذه الروح إذا تمثلت في شيء تتمثل في التعليم العتيق، فهو الذي يملك أن يجسد هذه الحقيقة. والتعليم العتيق هو موصول بالقرآن الكريم وبعلوم الآلة، أي العربية التي تبلغ صاحبها حرم القرآن العظيم ليكون من أهل القرآن، يتمثله سلوكا وتفكيرا وعملا في الدنيا بكل سعتها، ولقد كان التعليم العتيق قبل اليوم خارج المشروعية إن شئنا، واليوم صار بحمد الله وبتوفيق منه مشروعا، بقانون ينظمه، وهذا هو معنى الاحتفال والاحتفاء والاستبشار الذي هو حقيقة". الدكتور التهامي الراجي الهاشمي "أنا أستغفر الله العظيم، ازداد عمري، أنا أحيا من جديد، أنا ما كنت أعتقد أن الله تبارك وتعالى سيمد في عمري حتى أرى هذا اليوم الذي يحيى فيه التعليم العتيق، الذي فرح بعض الناس أنهم أقبروه".