استبعدت وزيرة الخارجية الإسبانية، ترينيداد جمينيث، يوم الاثنين 31 يناير 2011، أن يعرف المغرب اضطرابات شعبية على غرار تلك التي شهدتها بعض الدول العربية، وتأتي تصريحات ''خيمينيث'' يوما واحدا بعد تلقيها اتصالا من نظيرها المغربي الطيب الفاسي الفهري واستدعاء السفير الإسباني لطلب توضيحات حول ما نشرته قناة عمومية من أخبار ''كاذبة'' نفاها المغرب حول تحرك وحدات للجيش المغربي من الصحراء نحو محور الرباطالبيضاء تحسبا لاضطربات اجتماعية . وأكدت خيمينيث التي كانت تتحدث للصحافة عقب مشاركتها في اجتماع لوزراء الخارجية في الاتحاد الأوروبي في بروكسيل، أن المغرب ليس هو تونس أو مصر ، مشيرة إلى أهمية الإصلاحات الاجتماعية التي شهدها المغرب في السنوات الأخيرة، وأضافت أن ''عملية الإصلاحات الاجتماعية تبعد أي خط'' لانتقال العدوى إلى المغرب. وفي سياق متصل، اعتبر معهد هادسون، وهو مجموعة تفكير أمريكية متعددة التخصصات تهتم على الخصوص بالقضايا العسكرية والاستراتيجية والعلاقات الدولية والقانون، أن المغرب يتميز باستقرار ''فريد'' في محيطه الإقليمي ''مع طابع عريق ينفرد به''. وأكد معهد البحث، في تحليل حول التغيرات العنيفة التي تشهدها تونس والانتفاضات الشعبية بمصر أو الجزائر، أن ''بعض عوامل الاستقرار في المغرب لا مثيل لها بالمنطقة''، مشيرا إلى أن تاريخ المملكة يرتبط بشكل وثيق بالنسيج الثقافي للبلاد حيث يخوله شرعية لا تضاهى في محيطه.