رفض مستشارو مقاطعة تابريكت بسلا مناقشة جدول أعمال دورة يناير العادية يوم الجمعة 28 يناير 2011 ،وفضل أغلب المستشارين من حزبي العدالة والتنمية والاستقلال أخذ كلمة في إطار نقطة نظام مباشرة بعد افتتاح الدورة التي سيرها النائب الأول لجامع المعتصم حيث أكد المتدخلون على الدعم اللامشروط لرئيس مقاطعة تابريكت جامع المعتصم والمستشار محمد عواد واستنكروا الطابع الانتقائي لعملية المتابعة في حين أن المفسدين الحقيقيين لم تطلهم يد العدالة، وقال بهاء الدين أكدي(العدالة والتنمية) أن الدورة العادية تنعقد في غياب''أخوين عزيزين من أعضاء المجلس زجت بهم أيادي ماكرة وقلوب حاقدة في المعتقل ظلما وعتوا'' معلنا''عن تضامن المجلس معهم من ''منطلق إيماننا العميق بأن استهدافهم هو استهداف ظالم لرجيلن شهمين قدما لمدينة سلا ولمقاطعة تابريكت خدمات جمة وأنجزا من منطلق الغيرة على سلا وأهلها أعمالا نوعية متميزة،رجلين شهمين يشهد لهما الخصوم قبل الأصدقاء بالنزاهة والصدق وفة اللسان واليد''،وأضاف أكدي أن مجلس المقاطعة ،الذي وضع صورتين للمعتصم ولعواد على مكانهما كأنهما حاضرين،يؤكد على المضي دفاعا عن الاختيار الديمقراطي لساكنة سلا وللوقوف في طريق من كان يمني النفس بالاستمرار في نهب خيراتها''.مبرزا لأن ساكنة سلا تعرف جيدا من يقف وراء هذا العمل الجبان ومن حاك المؤامرة وخطط لها وتعرف خلفيات وأهداف من نفذوها،وتعرف أن هذه المؤامرة هي استهداف رخيص للتجربة الحالية للفريق المسير للمدينة''وهو بحسبه''الاستهداف الذي انطلق منذ تشكيل المكتب الجماعي الحالي من خلال وضع العراقيل في طريق عمله وتوظيف بعظهم لعلاقتهم الحزبية والأسرية من أجل إيقاف مسار العمل الرائد الذي أطلقه المكتب الحالي والذي كان لجامع المعتصم دور بارز في بلورته والدفع به إلى الأمام مع باقي أعضاء الأغلبية المسيرة''،وأشار بهاء الدين إلى أن أصحاب المؤامرة يستهدفون اولا مدينة سلا وممثليها في المجلس الذين اختاروا وعن طواعية أن يدعموا هذه التجربة وبقوة حيث بلغت الأغلبية الحالية حوالي 08% من أعضاء المجلس'' ويستهدفون ثانيا عضوين بارزين من مجلس هذه المقاطعة يشكلان رمزين من رموز الممانعة لعودة بعض رموز الفساد وغير مستعدين للبيع والشراء ومن أجل معاقبتهم على حسن تدبيرهم ونزاهتهم''وخلص بهاء الدين إلى كون المحاكمة المزعومة هي سياسية داعيا القضاء إلى إعادة الأمور إلى نصابها''. من جهته أعلن المستشار الاستقلالي علي عشاق عن تضامن الفريق الاستقلالي بمقاطعة تابريكت المطلق مع محمد عواد وجامع المعتصم واستغرب في مداخلته ''عن كيف يتم سجن النزهاء ويترك المفسدون مع أن الكل يعرفهم'' وجدد مطالبته بملاحقة المفسدين الحقيقيين بسلا واعتقالهم وتقديمهم للمحاكمة بالنظر إلى الجرائم التي ارتكبوها في حق سلا وساكنتها''، بدوره جدد محمد المسكاوي كاتب مجلس مقاطعة سلا عن حزب الاستقلال تضامنه مع رئيس المقاطعة ومع المستشار محمد عواد واستنكر المسكاوي طريقة وكيفية فبركة التهم للشرفاء خصوصا وأنهما معروفان لدى الخاص والعام،كما استنكر المحاولات الاستفزازية للبعض من أعضاء المجلس الجماعي لمدينة سلا الذين بدأوا في المساومات والإعداد للبيع والشراء في محالة منهم الانقلاب على الأعلبية الحالية،ودعا إلى متابعة المفسدين الحقيقيين والإفراج الفوري عن جامع المعتصم ومحمد عواد ومن معهما من المظلومين. من جهة أخرى نظم مستشارو جماعة تابريكت وعدد من مناضلي حزب العدالة والتنمية بسلا ومواطنين وقفة احتجاجية أمام مقر الجامعة الحضرية لسلا،رفعوا خلالها شعارات تضامنية مع المعتصم وعواد كما رفعوا لافتتات تحمل صور المعتقلين،ولم تمنع الأمطار التي هطلت بغزارة المشاركين والمشاركات في الوقفة التضامنية من الانصراف إلى حين تلاوة البيان الختامي من طرف الكاتب الإقليمي لحزب العدالة والتنمية بسلا الذي أكد تضامن عدد من مستشاري جماعة سلا ومقاطعاتها وباقي الحاضرين مع كل المعتقلين الأبرياء ومع أعضاء المجلس الجماعي الثلاثة،وطالب البيان بإخلاء سبيل هؤلاء المعتقلين وفق الضمانات المسموح بها قانونا حتى لا تحرم المدينة من أدائهم ونشاطاتهم المتميزة في انتظار أن تقول العدالة كلمتها،مع توفير محاكمة عادلة للمتابعين بعيدا عن أي ضغط سياسي على القضاء بشأنهم،كما أكد المصدر على التشبث بالتحالف القائم باعتباره اختيارا ديمقراطيا وبديلا مرجوا لتحقيق ما تصبوا إليه مدينة سلا بالإضافة إلى الوقوف في وجه التيار الهدام الذي يهدف إلى تكبيل الطاقات الخيرة والفاعلة وإعادة وجوه الفساد التي ناءت بفعلها البلاد والعباد.