قال ''علي العريض''، القيادي في حركة النهضة التونسية، إن الشعب التونسي شعب مسلم ومتدين، مهما تعددت آليات تجفيف منابع التدين، وأشار العريض في تصريح ل''التجديد''، في تعليقه عما تسرب من وثائق نسبت لأجهزة الأمن التونسية، بشأن تشديد الرقابة على المصلين، وأسر وأعوان الأمن، وعموم المواطنين، ومرتادي مقاهي الأنترنيت، إلى أن''تدين المجتمع التونسي عميق ومنتشر''، وتحدث العريض على أن الوضع في تونس غير مستقر حاليا، وأن ''الحكومة الحالية لا تحظى بثقة الشعب التونسي، الذي لازال يطالب بحكومة تمثل جل الأطراف السياسية، ولا تضم الحزب الحاكم، الذي لا يثق فيه الشعب التونسي ويخشى أن تضيع ثورته ويعود الوضع إلى ما كان عليه''، يضيف المتحدث. وحول المحاولات التي تتم حاليا لإبعاد الإسلاميين عن المشهد السياسي التونسي، اعتبر القيادي في النهضة التونسية، أن السلطة وعلى مدى عقود، ''حرمت الإسلاميين من حقهم في الانتظام، فوضعتهم في السجون والمنافي''، وأضاف قائلا، ''نسفه أحلام كل الاستئصاليين أينما وجدوا، الحركة عازمة على العودة بقوة''، هذا واتصلت ''التجديد'' بالشيخ راشد الغنوشي، في منفاه بلندن، وتحدث مسؤول بمكتبه عن وجود الغنوشي في لقاء يتعذر معه التواصل عبر الهاتف، في الوقت الذي تحدث فيه علي عياض، عن إجراءات تقوم بها قيادة حركة النهضة التونسية للتعجيل بعودة راشد الغنوشي إلى تونس. وكشفت وثائق، حصلت ''التجديد'' على نسخ منها، وصفت بالسرية، ونسبت لأجهزة الدولة في عهد الرئيس التونسي المخلوع، عن مطالبة الأجهزة الأمنية التونسية، من مقاهي الإنترنت، ''إحكام الرقابة على المترددين عليها، والنساء المحجبات، والمترددين على المساجد والعناصر السلفية''، كما دعت وثيقة مخابراتية إلى تجنيد مصادر للأمن ''عملاء''، في أوساط التجار المتجولين، ويطلب ''تعميم'' موجه إلى رؤساء عدد من المناطق الأمنية بمدن تونسية من أجل التنفيذ، من الجهات الأمنية التركيز على ''مراقبة الفضاءات المخصصة للإنترنت والتنسيق مع من يسيرها، والتأكيد عليها بمواصلة مسك دفتر خاص بالأشخاص المترددين عليه''، وتتحدث الوثيقة في فقرة أخرى، عن ''مواصلة الاهتمام بالعناصر النسائية المرتدية للزي الطائفي أو النقاب وتعميق التحريات معها''، من جهة أخرى، كشفت وثيقة أخرى، بمثابة تقرير أمني عن تنفيذ تعليمات الإدارة العامة لأمن تونس، بتشديد الرقابة على ''الأعوان الذين يؤدون الصلاة، والمترددين على الجوامع، ولاسيما الشباب''، ويكشف التقرير، نتائج عمل الفريق الأمني بمنطقة بنقردان التونسية، خلال شهر يونيو ,2009 ويتحدث عن مواظبة رجل أمن على صلاة المغرب والعشاء في المسجد خلال فترة عمله''، وورد في نفس الوثيقة، جدول يتحدث أنه ليس هناك أي زوجة أو فتاة من أسر أعوان الأمن، ترتدي ما أسماه التقرير ب''الزي الطائفي''.