أدت إصابة بالتهاب القصيبات ''برونكييولي'' إلى مقتل رضيع يوم السبت الأخير بالمركز الاستشفائي الجهوي ببني ملال. وقالت مصادر طبية ل''التجديد'' إن حوالي 80 طفلا أغلبهم دون السنتين، أحيلوا على مستعجلات بني ملال منذ الجمعة الماضي، وإلى غاية أول أمس الإثنين بسبب الإصابة بالتهاب القصيبات، حيث وجهوا إلى قسمي الطب الخاص بالأطفال وجراحتهم، فيما أحيل البعض منهم (8 تقريبا) إلى قسم الطب ليوم واحد، أو ما كان يعرف بالمعزل إبان موجة انفلونزا الخنازير. وردت المصادر هذا التوجيه إلى النقص في الأسرة والاكتظاظ الذي يعرفه قسم طب الأطفال وقسم جراحة الأطفال، كما أن المصالح الطبية فضلت استعمال هذا الجناح بدل توجيه أسر الأطفال المصابين إلى الدارالبيضاء. وفسرت المصادر الطبية أن الإصابة بالتهاب القصيبات ''برونكولييت'' قد تكون أقوى من الإصابة بأنفلونزا الخنازير بسبب جهل الأسر لهذا النوع من الإصابات ذات الأصل الفيروسي، مشيرة في الوقت ذاته أن من أعراضها حدوث ضيق شديد في التنفس وحمى، وقد تتسرب العدوى إلى أفراد العائلة ما يستدعي عزل المريض. ودعا المتحدث الجهات المعنية إلى أخذ هذه الإصابة المعروفة جيدا خلال الفترة الشتوية مأخذ الجد، وتكثيف الحملات التحسيسية، وتوفير الوسائل الوقائية والعلاجية اللازمة لها في الوقت المناسب. وللإشارة، فإن التهاب القصيبات الشعرية هو من أهم أمراض الشتاء عند الأطفال، وينجم عن إصابة الجهاز التنفسي السفلي للطفل ب''الخمج'' الذي يكون غالبا فيروسيا.