أكد حميد تومة عن المرصد الفلكي المغربي في تصريح ل ''التجديد'' أن الكسوف الشمسي الجزئي المتوقع اليوم لن يشمل المغرب. وحسب المعطيات التوقعية فإن المغرب هو البلد الوحيد من بين الدول العربية التي لن يشملها الكسوف. وقال لوط بوناطيرو الخبير الفلكي الجزائري إن شمال الجزائر سيكون أولى المناطق التي تدخل في ظل القمر وذلك عند الساعة السادسة صباحا وأربع دقائق حسب التوقيت العالمي ثم تتلوه المناطق الواقعة شرق البلاد وسيبدأ الكسوف بالجزائرالعاصمة على الساعة 7 و43 دقيقة و ينتهي على الساعة 10 و10 دقائق. وسيبلغ أوجه على الساعة 8 و 53 بنسبة 3ر56 بالمئة مضيفا إن حجم هذا الكسوف سيكون في المناطق الأخرى من البلاد متباينا من 30 بالمئة بتمنراست إلى 60 بالمئة بالقالة، كما سيتاح لسكان القاهرة والقدس واسطنبول وطهران مشاهدة هذا الكسوف الجزئي. حسب ما أوردته وسائل الإعلام الجزائرية وحسب ما أوردته المصادر نفسها، فقد حذّر الفلكي الجزائري من خطر النظر المباشر إلى الكسوف الجزئي للشمس الذي سيحدث في 4 جانفي المقبل ويشهده النصف الشمالي للجزائر، باعتبار أن هذه الظاهرة الفلكية تصادف شروق الشمس، حيث يكون مستوى النظر مباشرا مع الكسوف مما قد يسبب إضرارا بالعين، داعيا السلطات المعنيةإلى اتخاذا لتدابيراللازمة للسماح للجزائريين التمتع بجمال هذه الآية ومن المنتظر كذلك أن تشاهد معظم مناطق غرب أوربا هذه الظاهرة عند شروق الشمس. وتحدث ظاهرة الكسوف الشمسي عندما يمر القمر بين الأرض والشمس حاجبا أشعتها بشكل جزئي أو كلي، وعندما تمر الأرض في ظل القمر، يكون الكسوف جزئيا، على غرار الكسوف الذي سيحدث الثلاثاء، إذ يحجب القمر قرص الشمس بصورة جزئي، ومع أن قطر الشمس اكبر من قطر القمر ب 400 مرة تقريبا، إلا أنها أيضا ابعد منه عن الأرض ب 400 مرة ما يسمح للقمر بحجبها عن الأرض تماما في حالة الكسوف الكلي.