ذكرت وكالة ''فرانس برس'' عن مصادر أمنية مالية ونيجيرية بأن الشبكة الكبرى لتهريب المخدرات التي اكتشفت مطلع دجنبر الجاري في شمال مالي وفي موريتانيا، تضم أكثر من 90 في المائة من عناصر جبهة ''البوليساريو''. وبحسب مصادر الوكالة، فإن هذه الشبكة، التي تسمى ''البوليساريو'' -لأن أكثر من 90 في المائة من عناصرها تنحدر من مخيمات تندوف-، تعتبر أحد أهم شبكات الاتجار بالمخدرات في منطقة الصحراء. وكشفت الوكالة أن الشبكة ''لها قواعد في كل بلد من بلدان منطقة الساحل والصحراء''، مشيرة إلى أن المهربين المحتملين للمخدرات الموقوفين كانوا أعضاء رئيسيين في ''أحد أهم الشبكات'' بالمنطقة. وأكدت على لسان مسؤول أمني مالي أنها '' شبكة سبق أن نقلت عدة أطنان من المخدرات عبر الصحراء في اتجاه أوروبا''. مشيرة إلى احتمال أن يكون رئيس الشبكة صحراويا ويدعى ''سلطاني ولد أحمادو ولد بادي'' والملقب ب''سليطن''، وطبقا للمصادر ذاتها فإن ''سليطن'' أصيب برصاصة في بطنه خلال عملية توقيفه بموريتانيا، إلى جانب ''فرحا ولد حمود ولد معطا الله''، وهو عسكري سابق يقيم في مخيمات تندوف، و''بريكا ولد الشيخ'' الذي قدم كعضو ب''البوليساريو''، فضلا عن لحسن ''علي ولد ابراهيم'' الملقب ب''غراندايزر'' المزداد في 1970 بتيارات بالجزائر. وحسب الوكالة ذاتها فإن ''أحد الأشخاص المقبوض عليهم اعترف أنه، لأسباب مالية، زود في عدة مناسبات تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بكميات من المؤونة''. وكانت قوات الأمن المالية قد أعلنت، في تاسع دجنبر الجاري، أنها أوقفت ستة من ''كبار'' تجار المخدرات ''ينتمون للبوليساريو''في صحراء الساحل.