أعلن مسؤولون، يوم الثلاثاء 7 دجنبر 2010، أن الولاياتالمتحدة تخلت عن مساعيها لإقناع كيان العدو الصهيوني بتجميد الاستيطان في الأراضي المحتلة، موجهة بذلك ضربة إلى جهود العرب، المراهنين على واشنطن، المستميتة الرامية لإحياء ''محادثات السلام'' بين الفلسطينيين والصهاينة. وقال دبلوماسي أمريكي بارز للصحفيين في القدس، منهيا أسابيع من جهود دبلوماسية أمريكية مكثفة، ''توصلنا لنتيجة هي أن الوقت غير ملائم لاستئناف المفاوضات المباشرة من خلال تجديد وقف الاستيطان''. وانهارت المحادثات المباشرة التي كان قد أعيد إطلاقها بوساطة أمريكية في شتنبر الماضي بعد ذلك بأسابيع بسبب قضية البناء الاستيطاني ومنذ ذلك الحين تسعى واشنطن دون جدوى لحل الأزمة. ويمثل القرار انتكاسة كبيرة لسياسة الدول العربية المراهنة على الراعي الأمريكي التي تمنحه، في كل جولة، المزيد من الوقت للقيام بما يحفظ ماء وجهها تجاه الغطرسة الصهيونية بإرغام كيان العدو على تجميد البناء الاستيطاني في كل من القدس والضفة المحتلتين. وفي واشنطن قال مسؤولون إن الولاياتالمتحدة تدرس العودة إلى المحادثات غير المباشرة في أعقاب فشلها في الضغط على الكيان الصهيوني لوقف الاستيطان من أجل أحياء ''المفاوضات المباشرة''. وأضافوا ''أحد الاحتمالات التي سيجري دراستها مع مسئولين إسرائيليين وفلسطينيين كبار من المتوقع أن يزوروا واشنطن ربما في غضون الأسبوع القادم سيكون استئناف محادثات السلام غير المباشرة''. كما أوضح مسئول أمريكي ''في الأيام والأسابيع المقبلة سنتواصل مع الجانبين كليهما بشأن القضايا الجوهرية العالقة في هذا الصراع''. من جانبه، أكد الناطق الرسمي باسم رئاسة السلطة الفلسطينية نبيل أبو ردينة من أثينا حيث يوجد مع محمود عباس في زيارة رسمية إن الرئيس الفلسطيني ''تلقى فجر الأربعاء رسالة رسمية حول الجهود الأمريكية على قضية الاستيطان والمفاوضات''، ولكنه لم يعط مزيدا من التفاصيل حول طبيعة الرد الامريكي. وأشار إلى أن عباس ''أبلغ الجانب الأمريكي أننا سنقوم بدراسة الرد الرسمي مع القيادة الفلسطينية والأشقاء العرب لإعطاء الموقف الفلسطيني النهائي على الرسالة الأمريكية الرسمية''. كذلك رفض صائب عريقات إعطاء مزيد من الإيضاحات حول مضمون الرد الأمريكي. وقال ''سيتم أخذ قرار في القيادة الفلسطينية على الرد الأمريكي''.