لم يدع المدير التقني الوطني السابق عزيز داودة الفرصة تمر دون أن يطلق سهامه النارية صوب البطل السابق سعيد عويطة متهما إياه بكونه المتسبب في الفوضى والبلبلة التي تعرفها ألعاب القوى، وأكد أن أم الرياضات ليست ناضجة لعقد الجمع العام، مضيفا أنه إذا كان الجمع سيكون مناسبة لاستعراض وقاحة بعض الأشخاص فالأفضل أن يستمر المؤقت. أشفق على سعيد عويطة "البطل" صراحة سعيد عويطة يبرهن يوما بعد يوم عن عدم نضجه، وعن حالة النسيان التي أصابته وتحريفه للتاريخ، ولنفسه التي يسيئ إليها كثيرا، وشخصيا أشفق عليه لكونه يدمر نفسه بهذه الكيفية ويهدم ذلك الهرم الرياضي الذي تطلع إليه الجميع في يوم من الأيام. آمل أن يكون إغلاق لاكازابلانكيز من أجل إصلاحه إذا كان إغلاق ملعب لاكازابلانكيز لتحسينه وإصلاحه، فنحن لا يمكن إلا نصفق لذلك ونؤيده. أما إذا كان الإغلاق من أجل أشياء لا علاقة لها بألعاب القوى، فإن ذلك سيكون إساءة كبيرة لألعاب القوى الوطنية، وأعتقد أن إغلاقه بداية نحو إعادة الاعتبار لهذا الملعب الذي تضرر كثيرا، ونتمنى كذلك أن لا تطول العملية خدمة لألعاب القوى بجهة الدارالبيضاء. ألعاب القوى الوطنية ليست ناضجة لعقد الجمع العام السؤال الذي أطرحه شخصيا، هو ما الغاية من الجمع العام، هل نريد تكريس وضع كارثي كما وقع مؤخرا في جمع عصبة الدارالبيضاء، حيث وصل البعض مستوى من الوقاحة في حق المسيرين، الآن أقولها وبكل صراحة إن ألعاب القوى المغربية ليست ناضجة لعقد جمع عام وهذا الرأي أدليت به منذ سبعة أشهر، فالوضع غير مناسب بالمرة ولا يزال الوقت مبكرا. ألعاب القوى يمكن أن تشق طريقها دون جامعة أظن أن ألعاب القوى يمكن أن تسير بدون جمع عام، وأنا أتساءل هل الجامعة هي من يسير ألعاب القوى؟ بالطبع لا، لكون ألعاب القوى هي بالدرجة الأولى رياضيون ومؤطرون، وإذا كان الملعب يشتغل، فلم يؤثر توقف التسيير على المسار العام، لأن المهم هو ضمان استمرارية التمارين وتحقيق النتائج، لهذا أقول وفي ظل هذا المخاض، وهذه البلبلة التي يتسبب فيها كل من هب ودب والتي تسيء لام الرياضات، بأن عقد الجمع سيكون تكريسا للانزلاق الذي نشهده اليوم، وإذا أردنا وضع تقييم للمؤقت مقارنة مع ما يمكن أن ينتج عن عقد جمع عام، فمن الأفضل استمرار المؤقت. وقاحة البعض تسيئ إلى أم الرياضات لقد استقلت حين أحسست بقرب مجيء العاصفة، وحين تسقط رجل هرم ما، فسينهار تماما، وأؤكد أن من يغامر بدخول غمار التسيير فهو أحمق، والدليل على ما أقول ما تعرض له الحاج نودير في جمع عصبة الدارالبيضاء حين تعرض للسب والشتم وبكلام ساقط، وبخصوص ما وقع في ذلك اليوم فهو نتاج سلوكات لا أخلاقية وغير حضارية من قبل بعض الأشخاص، وهذا من شأنه التأثير على مسار ألعاب القوى الوطنية لأن عصبة الدارالبيضاء هي القاطرة التي تجر باقي العصب، وحين تتعطل القاطرة يتعرض القطار للشلل، فهذه النزاعات وهذا التناطح سببه بحث الناس عن المناصب ورغبتهم في الوصول إلى الجامعة، وشخصيا أعتقد أنه لم يعد شرفا أن تقول إنك مسير رياضي. أتحدى سعيد عويطة أن يكون حصل على شهادة في التسيير الأمر لا يهم البديل، ولكن الدولة ستضطر إلى تحمل مسؤولياتها، فالديمقراطية تحترم، لكن المسؤول عن الرياضة هي وزارة الشبيبة والرياضة، والتي تعطي حق التسيير للجامعات والعصب، وهو ترخيص يمكن أن تسحبه في أي وقت، وإذا كان البعض يقول بأن الوزارة تكرس التردي، فأنا أؤكد أن التردي آت من الأندية نفسها ومن أناس يعتقدون أن ألعاب القوى ملك لهم، مع أن هذه الرياضة ليست إرثا لشخص أو لآخر حتى وإن كان بطلا سابقا، لأن سعيد عويطة مثلا مارس في وقت من الأوقات وأخذ مستحقاته وكفى، وهو ليس في مستوى التسيير، وإذا كان يتبجح بكونه درس التسيير بأمريكا، فأنا أتحداه أن يطلعنا على شهادة حصل عليها بأمريكا، وهو في نظري شخص دون المستوى. ع. أشرف