كشف مصطفى الخلفي أن إرباك المغرب واستهداف وحدته الترابية تشكل هدفا موضوعيا، ليس للبوليساريو والجزائر وباقي الدول الاستعمارية، بل هدفا انخرطت فيه شركات بترولية، والكنائس الإنجيلية، منذ التسعينيات من القرن الماضي، تريد أن ترى في المغرب سودان جديد. ففي الولاياتالمتحدة مثلا تعمل ثلاث لوبيات هي اللوبي الإنجيلي واللوبي الإفريقي واللوبي الحقوقي، وهي لوبيات تضم كنائس مثل كنيسة ''صخرة المسيح''، وأعضاء في الكونغرس ومجلس الشيوخ، يتحركون بتمويل من شركات للبترول، ويسعون إلى إرباك المغرب ميدانيا وسياسيا: ميدانيا عبر تقديم المساعدات في مخيمات تندوف، والقيام بأعمال ومشاريع تنموية. وسياسيا عبر إرباك المغرب داخل الكونغرس ومجلس الشيوخ الأمريكي، وحتى داخل أجهزة الأممالمتحدة. واعتبر الخلفي أن الكنيسة الإسبانية تشكل إحدى الأطراف المعادية للوحدة الترابية للمغرب، وقال الخلفي إن المغاربة سيحتاجون لوقت طويل لفهم ما وقع في ''كديم إزيك''، متسائلا في هذا السياق عمن كان يمول 700 شخص في المخيم، بعدما التحقوا من إسبانيا، مشيرا إلى أنها هي التي اشتغلت داخل البرلمان الأوربي ضد المغرب. قال عبد الصمد بلكبير إن إحالة ملف الصحراء على مجلس الأمن، وبالتالي وضعه بيد الدول الكبرى وخاصة أمريكا، كان ''مؤامرة كبرى''، منوها بقرار عبد الرحيم بوعبيد الذي عارض ذلك القرار. لأن مشكل الصحراء لغم من الألغام التي تركها الاستعمار، ويتكشف اليوم أنه تركها ليستغلها كما يريد، وان استراتيجيته القديمة لا يتخلى عنها بل يوظفها حين تستدعي مصالحه ذلك. وقال بلكبير إن موقف بوعبيد الرافض للاستفتاء وبالتالي إحالة الملف على الأممالمتحدة في الثمانينات يؤكد أن ليس من حق الدولة أن تحتكر التقرير في القضية، وإن كان من حقها تدبيرها.