استضاف المكتب الوطني لشبيبة العدالة والتنمية بالمغرب وفدا من كبار قيادات العدالة والتنمية التركي من بينهم نائب ومستشارون لرئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. وحسب مصادر مسؤولة، فإن ''الدبلوماسية الموازية الشبابية'' جعلت ملف الوحدة الترابية المغربية يطغى على اللقاء الذي جمع بين قيادة شبيبة العدالة والتنمية والوفد التركي. وحسب نفس المصادر قدم الكاتب الوطني مصطفى بابا عرضا كرونولوجيا لملف الصحراء المغربية والنزاع المفتعل حولها مركزا على أهمية المقترح المغربي بمنح الحكم الذاتي للصحراء وعلى الدور السلبي الذي يلعبه النظام الجزائري العسكري في هذه القضية والذي يقف حائلا دون تفعيل وتطوير اتحاد المغرب العربي. وأضافت المصادر أنه تم عرض شريط ''أحداث العيون'' لتقريب وفد الأتراك من حقيقة ما جرى بالضبط ودحض الطرح الإعلامي للانفصاليين بمساندة الجزائر والإعلام الإسباني والذين لم يتورعوا عن استغلال صور العدوان الصهيوني الغاشم على قطاع غزة للترويج لأكاذيبهم. وذكر بابا في اللقاء ذاته بالروابط العريقة التي تجمع بين الشعبين التركي والمغربي، وأبدى، حسب نفس المصادر، استعداد منظمته لتطوير سبل الشراكة والتعاون مع الهيئة التركية لما فيه خير البلدين والشعبين الشقيقين. ومن جهته عبر فاتح شاهين، رئيس الجناح الشبابي ونائب أردوغان بحزب العدالة والتنمية التركي، عن سعادته والوفد الذي يرأسه بزيارة المغرب، مؤكدا استعداد هيئته لتمتين العلاقة بالعدالة والتنمية المغربي وكذا رغبة حزبه والحكومة التركية في تمتين الروابط المغربية التركية في شتى المجالات. وأكدت المصادر أن الأتراك نظموا مجموعة من اللقاءات مع قيادة حزب العدالة والتنمية بالمغرب من بينها لقاء مع الأمين العام عبد الإله بنكيران ورئيس الفريق البرلماني لحسن الداودي ورئيس المجلس الجماعي للقنيطرة عبد العزيز رباح من أجل الإطلاع عن قرب على تجربة تدبير الحزب للشأن العام المحلي. هذا وقام الوفد التركي في هذه الزيارة للمغرب التي امتدت من 25 إلى 28 نونبر 2010 بزيارة إلى مقر مجلس النواب المغربي بالإضافة إلى زيارة مجموعة من المدن المغربية كالدار البيضاء والرباط وفاس ومكناس.