مجلة ''جون أفريك'' تكشف عن الشبكة السياسية والاقتصادية الفرنسية بالمغرب

كشف تحقيق نشر من لدن مجلة جون أفريك عن التواجد الكبير للساسة والاقتصاديين والشركات الفرنسية بالمغرب، وحجم التأثير الذي تفرضه هذه الجهات.
واعتبر التحقيق حول ''فرنسا والمغرب سفر في قلب الشبكات'' أن أحد المكاتب بشارع سحنون بالرباط، يعتبر نقطة مرور استشارية لفائدة المستثمرين الفرنسيين، حيث يسير من لدن ''دومينيك بوكس''، ومن طرف الغرفة الفرنسية للتجارة والصناعة التي يرأسها ''بيرنار ديكوا''، ووفق المصدر ذاته، فإن أكبر العقود تمضى بسرية في فضاءات الدار البيضاء ومراكش والرباط.
وأكد التحقيق أن كل من ''أندري أزولاي'' و''جون ريني فوترو''، رئيس مجلس مراقبة شركة فيفندي،و''جون بول هيرتمان''، الرئيس المدير العام لمجموعة صناعة الطائرات والتجهيزات الفضائية ''سافرون''، و''مارط يبو''، المدير العام لمجموعة أكور، يعملون من أجل تثبيت وتنمية وجود آلاف الشركات المستثمرة بالمغرب، والتي تشغل حوالي 100 ألف أجير.
كما أن سياسة العقود الكبيرة وتمركز الرأسمال، حسب المصدر ذاته، يبقى هو العمود الفقري لمحور الرباط باريس: في المالية(البنك المغربي للتجارة الخارجية، والقرض الفلاحي، والشركة العامة المغربية)، والطاقة (أريفا والمجمع الشريف للفوسفاط) مرورا بالماء والنظافة والكهرباء(فيوليا وأمانديس في كل من طنجة وتطوان والرباط، وليديك بالدار البيضاء، بالإضافة إلى الاتصالات( فيفاندي وأورونج) والنقل العمومي والبنية التحتية(ألستروم وبويج).
وتجدر الإشارة إلى أن التحقيق هم كل من الجزائر وتونس وموريتانيا وليبيا.
وأكد ت الأسبوعية في عددها الأخير، أن كل الفاعلين في الحياة السياسية الفرنسية لهم تاريخ شخصي مع المملكة، ''دومنيك ستروس خان'' ترعرع في أكادير، ويتوفر على رياض بمراكش، ''دومينيك جو يل بان'' ازداد في الرباط، ''إيريك بيسون'' و''إليزابيط جيجو'' مزدادان في مراكش، رشيدة داتي والدها مغربي، ''سيكولين رواييل'' مرافقها، مزداد في الدار البيضاء ...
وأضافت المجلة أن الحزب الرئاسي ''الاتحاد من أجل حركة شعبية''، يتوفر على العشرات من الكوادر الجهوية، مثل ''جون ليك مارتينيت''، وهو أحد الصناعيين الأصليين بالدار البيضاء، صاحب الصندوق الاستثماري بالدار البيضاء ''إيكسور، والذي يشرف على جمع التبرعات.
وأضافت أن الحزب الاشتراكي أيضا يتواجد بقوة، وقد خاض حملة نشيطة سنة ,2007 بخصوص انتخاب ''سيكولين روايال'' من أجل جالية فرنسية تصل إلى 32 ألف، والتي تضاعفت رسميا.
وتقوم الكاتبة العامة للحزب الاشتراكي ''مارتين أوبري''، بزيارات كثيفة إلى المغرب، وتربط علاقات قوية مع الرفاق بالاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.