رفضت الحكومة المحلية في مليلية المحتلة التي يقودها الحزب الشعبي تنفيذ القرار الذي أصدره مجلس الوزراء الاسباني الأسبوع المنصرم بخصوص تسليم علي أعراس المغربي الحامل للجنسية البلجيكية والمعتقل في مدينة مليلية المحتلة منذ أبريل من سنة ,2008 إلى المغرب استجابة لطلب تقدمت به الرباط التي تتهمه بالضلوع في أحداث 16 ماي 2003 الإرهابية بالدار البيضاء. ونقلت مصادر إعلامية إسبانية عن مستشار في الحزب الشعبي قوله في مؤتمر صحافي إن قرار الحكومة الاشتراكية تسليم أعراس إلى المغرب ''بغض النظر عن براءته أو إدانته'' يعتبر ''خطأ'' لأنه مواطن من الاتحاد الأوربي. وكان مجلس الوزراء الإسباني قد وافق على تسليم ''علي أعراس'' إلى المغرب فيما رفض تسليم محمد الباي لكونه يحمل إلى جانب الجنسية المغربية، الجنسية الاسبانية حسب ما ذكرته مصادر صحافية إسبانية. وتشتبه السلطات المغربية أن محمد الباي مشتبه بعلاقته بمهربي الأسلحة في أوروبا الوسطى لفائدة جماعة بليرج الإرهابية. وفي سياق متصل، أعلنت السلطات البلجيكية أول أمس الثلاثاء، عن اعتقال 11 مشتبها بالإرهاب في كل من بلجيكا وهولندا وألمانيا، تتنوع جنسياتهم بين البلجيكية والهولندية والمغربية والشيشانية، ويُعتقد أن بعضهم على صلة بالفرنسي من أصل سوري، بسام عياشي، الذي اعتقل في إيطاليا قبل عامين، بتهمة الإعداد لشن هجمات إرهابية. وتزامناً مع التحقيقات التي تجريها سلطات العديد من الدول الأوروبية بشأن تهديدات إرهابية محتملة، نقلت ''سي إن إن'' عن مسؤول بلجيكي قوله إنه جرى اعتقال العديد من المشتبه بهم في كل من إسبانيا والمملكة المغربية والمملكة العربية السعودية، بحسب المصادر البلجيكية، دون أن تكشف عن موعد تنفيذ هذه الاعتقالات أو عدد المعتقلين.