قررت أسرة الطفل الفسطيني المصاب في الصورة التي تم استغلالها بشكل مغرض من قبل بعض وسائل الإعلام الإسبانية في أحداث العيون، متابعة هذه المنابر الإعلامية أمام القضاء الدولي. واعتبر أب الطفل أحمد في تصريح للقناة الثانية ''دوزيم'' بثته مساء الثلاثاء 23 نونبر 2010 استغلال صورة ابنه جريمة، مطالبا بمحاكمة الإعلام الإسباني على اتهامه المغرب بارتكاب جريمة ضد طفل هو في الحقيقة فلسطيني وليس من مدينة العيون. وقال ''أريد مقاضاة هذه القناة الإسبانية التي عرضت صورة الطفل أحمد دوليا بمساعدة إخواننا المغاربة الذين لهم نفس الحقوق كذلك''. ومن جانبه، شدد جد الطفل على أنه ''من واجبنا نصرة المغرب ورفع دعوى ضد إعلام المسخ''. وأكد المصور الصحفي الفلسطيني حاتم عمر صاحب الصورة أنه يعمل في قطاع غزة التي هي منطقة صراع فلسطيني - إسرائيلي، وليس له أية تغطية في منطقة أخرى، مضيفا أن الإعلام الإسباني استغل هذه الصورة ''حتى يضع المغرب على سفينة الإجرام''. وطالب النقابات الصحافية في عموم الوطن العربي بالوقوف إلى الجانب الصحافة الفلسطينية لرفع هذه القضية أمام المحاكم الإسبانية والأجنبية والأوروبية. وكان حاتم عمر قد قرر متابعة المنابر الإعلامية الإسبانية أمام القضاء، بعدما نسبت بشكل ملفق صورا لأطفال فلسطينيين ضحايا العدوان الإسرائيلي على غزة لأحداث العيون في سياق حربها الدعائية ضد المغرب.